من استجاب من وجوه أهل الكوفة سعيد بن قيس الهمداني ، ومعقل بن قيس الرياحي ، وزياد بن خصفة ، وعدي بن حاتم ، وحجر بن عديّ ، وغيرهم من بعد(١). إلاّ أنّ ما أراده الإمام لم يتحقّق ، فاتّجه إلى الخوارج بالنهروان ، وفيها كان معقل بن قيس على ميسرته في رواية(٢).
خروج هلال بن علقمة التيمي :
بعد معركة النهروان بدأت فلول الخوارج تخرج هنا وهناك ، فخرج هلال بن علقمة ، وهو من تيم الرباب ، وهلال هذا أحد أبطال معركة القادسية ، روي أنّ رستماً رماه بسهم فأصاب قدمه وشكَّها بركابه ، فحمل عليه هلال فقتله واحتزَّ رأسه(٣).
وحين خرج خرج معه أخوه مجالد ، فأتى ماسبذان ، فوجَّه إليه الإمام عليهالسلام قائده الهمام معقل بن قيس ، فقتله وقتل أصحابه وهم أكثر من مائتين ، في جمادى الأولى سنة ثمان وثلاثين(٤).
خروج الخرِّيت بن راشد الناجي :
روي أنّ الخرّيت لقي النبيَّ (صلى الله عليه وآله) وهو ما بين مكّة والمدينة في وفد بني
__________________
(١) تاريخ الطبري ٤/٩٥.
(٢) المنتظم في تاريخ الملوك والأمم ٥/١٣٤ ، والكامل في التاريخ ٢/٣٤٥.
(٣) الثقات ٢/٢٠٩ ، ومروج الذهب ٢/٣١٨ ، والبداية والنهاية ٧/٥٤ ، وشرح نهج البلاغة ٩/٩٨ ، وفي فتوح ابن أعثم ١/٢٠٩ ، قتله هلال بن علقمة العقيلي.
(٤) أنساب الأشراف ٢/٤٨٢ ، والكامل في التاريخ ٣/٣٧٢.