(١٠٥٦٤) في مكتبة مجلس الشورى في طهران(١) ، وقد كتبها لنفسه منصور ابن مسلم بن محمّد بن مسلم بن محمّد بن أبي جماح حيث فرغ من استنساخها في يوم الخميس من منتصف ذي الحجّة سنة (٦١٤ هـ) في مدرسة جمال الدين(٢)(٣).
إنّ هذه النسخة التي طبعت بالأوفسيت مع مقدّمة المؤلّف في طهران سنة (١٤٣٢ هـ/٢٠١١ م) (٤) مضافاً إلى ما امتازت به من قدمتها ، وصحّة نصِّها ، وجودة استنساخها ، فإنّها تُعدُّ نموذجاً قيّماً من جهة الاستنساخ ، والقراءة ، والإجازة ، ومقابلة متون العلوم الدينية الإمامية في طليعة القرن السابع ، هذا من جهة ، ومن جهة أخرى شمول هذه النسخة على بعض الفوائد المهمة والتي نستفيد منها في التحليل التاريخي لسيرة وأحوال الخواجه نصير الدين
__________________
(١) انظر : فهرست نسخة هاى خطّي كتابخانه مجلس شوراي إسلامي : ٣٣/بخش ١/١٠٣ ـ ١٠٤ ؛ تملّك هذه النسخة شيخ الإسلام الزنجاني وذلك قبل انتقالها إلى مكتبة المجلس (فهرستواره فقه ... : ٣٦).
(٢) لا ندري من هو المقصود من (جمال الدين) ، وفي أيِّ مدينة تقع مدرسته ، ولكن عبارة : «تغمّده الله برحمته وَخَفّف عنه أوزاره» التي أوردها الناسخ بعد ذكر إسمه يمكننا أن نفهم منها أنّ جمال الدين المذكور لم يكن حيّاً في سنة (٦١٤ هـ) ، ولكن ما يفهم من فحوى هذه العبارة أنّ أيّام حياته لم تكن بعيدة عن سنة (٦٠٠ هـ). (غنية النزوع : ٤٨٢ ، النسخة المصوّرة).
(٣) غنية النزوع : ٤٨٢ النسخة المصوّرة.
(٤) مع الأسف رغم أنّني ـ بصفتي كاتب المقدّمة ـ نبّهت الناشر وأكّدت عليه على أنّ صفحتي (١٠٤ و١٠٥) مكررتان ويجب حذفهما من النسخة المصوّرة ، إلاّ أنّه لم يلتفت لذلك ، فعلى القارىء الكريم حذف تلك الصفحتين لتتمّ لديه صحّة إرجاعاتنا.