والقصر :
بكت عيني وحقّ لها بكاها
|
|
وما يُغني البكاء ولا العويلُ
|
وقد ذكر أئمّة اللغة أنّ البكاء يُمدّ
ويقصر ، فمن مدّ فإنّما جعله كسائر الأصوات ، ولا يكون المصدر في معنى الصّوْتِ
مضموم الأوّل إلاّ ممدوداً. ومن قصره جعله كالحزن ، وقلّما يكون المصدر على فُعَل.
وأمّا رواية عجز البيت على وجهين الأوّل
: (ولا يردّ بكاي زندا) ، والآخر : (ولا يدرّ بكاي زيدا) فلا شكّ أنّ أحدهما مصحّف
والتصحيف بين (زيد) و (زند) واردٌ في غير ما موضع ومنه ما جاء في اسم أبي العتاهية
الشاعر المشهور ، فإنّ اسمه على التحقيق زند بن الجون بالزاي والنون ويتصحّف
كثيراً إلى زيد بالزاي والياء.
* وفي ص٢٢٥ : «ويجوز أن يريد بالنجوم :
نبات الأرض ...».
أقول
: ليس المراد بالنجوم مطلق نبات الأرض ،
بل ما نجم منها على الأرض ولم تكن من ذوات السوق ـ السيقان ـ وما كان ذا ساق منها
فيقال له : الشجر وبهذا فسّر جماعة قوله تعالى (والنجم والشجر يسجدان) ، والموضوع يحتاج إلى بسط ليس هذا
موضعه.
* وفي ص ٢٢٧ الهامش(٣) : «هو كنانة بن
خزيمة ... جدّ قريش ، أولاده النضر ، وملك ، وملكان ، وعبد مناة وهم بطون قرشية ،
مضريّة ، عدنانية».
أقول
: هذا القول على إطلاقه غير صحيح ؛ لأنّ
بني ملك وبني ملكان