بمناحي العلم وأحوال العلماء عامّة ، وحوزة الحلّة وعلمائها خاصّة ، حيث حظيت برعايته ودعمه.
كذلك اقترن اسم هذا العالم بحادث الغزو المغولي لبغداد وسقوط الدولة العبّاسية بأيديهم ، حيث اصطحبه قائد المغول هولاكو خان معه في هذه الحملة وعند فتحه لبغداد ، ممّا عرّضه لسيل من الاتّهامات والملاحظات السلبية من قبل خصومه ومن بعض المؤرّخين لهذه الحقبة الحسّاسة من تاريخ الإسلام.
فمن هو نصير الدين الطوسي؟ وما هو دوره وتأثيره في الحادثين؟
لنصير الدين الطوسي ترجمة واسعة ومطوّلة في كتب التراجم ، وكتبت عنه دراسات وبحوث مفصّلة ، وتناولته بالبحث مؤلّفات وأُطروحات جامعية أكاديمية ، واهتمّ بترجمته المستشرقون وكتّاب دوائر المعارف ، وعلماء الفلك ، والمتكلّمون والفلاسفة .. ؛ ولا يمكن لنا أن نستوعب ما كتب عنه في هذا المختصر ؛ وإنّما سنحاول أن نعطي بعض الملامح المهمّة عن شخصيته ، وبما يرتبط بموضوع بحثنا عن الحوزة العلمية في الحلّة ، ونترك التفاصيل الأُخرى إلى كتب التراجم والسِّير.
ترجم لنصير الدين الطوسي صاحب الأعلام فقال : النصير الطوسي (٥٩٧ ـ ٦٧٢ هـ = ١٢٠١ ـ ١٢٧٤ م) محمّد بن محمّد بن الحسن ، أبو جعفر ، نصير الدين الطوسي ؛ فيلسوف ، كان رأساً في العلوم العقلية ، علاّمة بالأرصاد والمجسطي والرياضيّات ، علت منزلته عند «هولاكو» فكان يطيعه فيما يشير