٧٢٦ هـ)».
ترجم له ابن داود في الرجال قائلاً : «شيخ الطائفة ، وعلاّمة وقته ، وصاحب التحقيق والتدقيق ، كثير التصانيف ، انتهت رئاسة الإمامية إليه في المعقول والمنقول»(١).
وترجم له من العامّة الحافظ ابن حجر في لسان الميزان قائلاً : «عالم الشيعة وإمامهم ومصنّفهم ، وكان آية في الذكاء ، شرح مختصر ابن الحاجب شرحاً جيّداً .. واشتهرت تصانيفه في حياته ...»(٢).
ومن أهمّ آثاره الفقهية والأُصولية :
لا يمكن في هذا المختصر استيعاب مؤلّفات العلاّمة جميعها لأنّها بدرجة لا تصدّق من الكثرة. يقول السيّد الصدر ، في معرض حديثه عن المصنّفين من علماء الشيعة ، قائلاً : «ومنهم آية الله العلاّمة الحلّي ... صنّف في كلّ فنون العلوم ، المعقول والمنقول ما يزيد على خمسمائة جلد»(٣).
وذكر له صاحب ريحانة الأدب مائة وعشرين كتاباً(٤).
«ولقد قيل : إنّه وُزّع تصنيفه على أيّام عمره من يوم ولادته إلى موته ، فكان قسط كُلّ يوم كرّاساً ، مع ما كان عليه من الاشتغال بالإفادة ، والاستفادة
__________________
(١) رجال ابن داود : ٧٨.
(٢) لسان الميزان ٢ / ٣١٧.
(٣) تأسيس الشيعة لعلوم الإسلام : ٢٧٠ ـ ٢٧١.
(٤) ريحانة الأدب في تراجم المعروفين بالكنية واللقب (بالفارسية) ٣ / ١٠٩ ـ ١١٣.