الإسناد غير ما روي في الكتب الأربعة ولا مميّز لنا إلاّ علم الرجال.
وقال أيّوب بن نوح (١) لمّا سئل عن كتاب الحسين بن روح : «وأمّا ما سألت عنه من هذا فلا يحمل نسخة على نسخة ولا رواية على رواية».
فلابدّ حينئذ من الشروع في المقصد فنقول مستعيناً بالله :
قد عرفت أنّ البحث يقع تارة في علم الدراية ، وأخرى في علم الرجال ، فلنقدّم البحث عن الأوّل لتوقّف معرفة الثاني عليه ؛ لمّا أشرنا إليه في تمييزهما فنقول :
[علم الدراية]
أوّل ما يلزم في البحث في هذا العلم معرفة علماء الحديث والمحدّثين ومن نأخذ منه أخبارنا وأسماء الكتب الـمُدَوّنة في الأخبار فنقول : قد سبق أنّ
__________________
جعفر بن محمّد قال : سألت أبا الحسن موسى عليهالسلام ، وذكر المبوّب. وأخبرنا أبو عبد الله بن شاذان قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن يحيى قال : حدّثنا عبد الله بن جعفر قال : حدّثنا عبد الله بن الحسن بن عليّ بن جعفر بن محمّد قال : حدّثنا عليّ بن جعفر ، وذكر غير المبوّب. رجال النجاشي ترجمة رقم : ٦٦٢ ، ص ٢٥١.
(١) قال النجاشي : «أيّوب بن نوح بن درّاج النخعي أبو الحسين ، كان وكيلاً لأبي الحسن وأبي محمّد عليهماالسلام ، عظيم المنزلة عندهما ، مأموناً ، وكان شديد الورع ، كثير العبادة ، ثقة في رواياته ... قال أبو عمرو الكشّي : كان من الصالحين ، ومات وما خلّف إلاّ مائة وخمسين ديناراً ، وكان عند الناس أنّ عنده مالاً». رجال النجاشي ترجمة رقم : ٢٥٤ ، ص ١٠٢.