إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

تراثنا ـ العددان [ ١١٩ و ١٢٠ ]

تراثنا ـ العددان [ ١١٩ و ١٢٠ ]

230/510
*

فلمّا جمع أبو بكر وعمر وعثمان القرآن ولم يوجد مع أحد بعدهم ، وذلك فيما بلغَنا حملهم على أن تتبَّعوا القرآن ، فجمعوه في الصحف في خلافة أبي بكر خشية أن يقتل رجال من المسلمين في المواطن معهم كثير من القرآن ، فيذهبوا بما معهم من القرآن ، فلا يوجد عند أحد بعدهم ، فوفّق الله عثمان فنسخ تلك الصحف في المصاحف ، فبعث بها إلى الأمصار وبثّها في المسلمين»(١).

٥ ـ ابن أبي داوود : عن مصعب بن سعد ، «قال : قام عثمان يخطب الناس ، فقال : يا أيّها الناس عهدكم بنبيكم منذ ثلاث عشرة وأنتم تمترون في القرآن ، تقولون قراءة أُبيّ ، وقراءة عبد الله ، يقول الرجل : والله ما تقيم قراءتك ، فأعزم على كلّ رجل منكم كان معه من كتاب الله شيء لما جاء به ، فكان الرجل يجيء بالورقة والأديم فيه القرآن ، حتّى جُمع من ذلك أكثره ، ثمّ دخل عثمان فدعاهم رجلاً رجلاً فناشدهم : لسمعتَ رسول الله(صلى الله عليه وسلم) وهو أملاه عليك؟ فيقول : نعم ، فلمّا فرغ من ذلك عثمان قال : من أكتب الناس؟ قالوا : كاتب رسول الله(صلى الله عليه وسلم) زيد بن ثابت ، قال : فأيّ الناس أعرب؟ قالوا سعيد بن العاص ، قال عثمان : فليملّ سعيد وليكتب زيد ، فكتب زيد وكتب معه مصاحف ففرّقها في الناس ، فسمعت بعض أصحاب محمّد يقولون : قد أحسن»(٢).

٦ ـ ابن أبي داوود : عن مصعب بن سعد ، قال : «سمع عثمان قراءة

__________________

(١) كنز العمال ٢/٢٤٧/ ح ٤٧٧٨ عن المصاحف لابن أبي داوود ١/٢٠٨ / ح ٨١.

(٢) كنز العمال ١/٢٤٧/ ح ٤٧٧٩ عن المصاحف عن ابن أبي داوود ١/٢٠٨ / ح ٨٢.