الزعيم الديني (حميد بن زياد النينوي) ويعتبره : «مؤسّس جامعة العلم في كربلاء»(١). وهو رأي صحيح تدعمه الأدلّة والشواهد التاريخية التي ذكرت في ثنايا البحث.
ثامناً : شهدت الحركة العلمية في كربلاء ومن القرن الرابع الهجري وما تلاها من القرون المتلاحقة نهضة علمية تكاملية متجدّدة ، ومرّت بأدوار متعدّدة ؛ ولكلّ دور منها معالمه وسماته وأعلامه وآثاره العلمية.
تاسعاً : تزعّمت الحوزة العلمية في كربلاء المرجعية الفكرية والعلمية للحوزات العلمية ، وبرز فيها علماء كبار تشدّ إليهم الرحال ، فوفد إليها الكثير من طلاّب العلم من الأقطار الإسلامية ، كانت لهم آثارهم العلمية والفكرية وخدماتهم العمرانية والحضارية ، وافتتح فيها الكثير من المدارس الدينية والحوزات العلمية.
عاشراً : شهدت حوزة كربلاء انتعاشاً اقتصاديّاً وماليّاً نتيجة تدفّق الأموال إليها من عائدات الأوقاف ، وأموال التبرّعات ، والحقوق الشرعية.
حادي عشر : خلّفت لنا هذه الحوزة المباركة تراثاً علميّاً في مجالي الفقه والأُصول لا زال يمثّل القمّة في العطاء العلمي ، ويعتبر من المصادر العلمية بين العلماء والفقهاء والباحثين. وأخذ بعض منها مجاله ككتاب تعليمي وتدريسي.
__________________
(١) تراث كربلاء : ٢٢٦.