نشير إلى بعض منها باختصار.
يقول الباحث والمؤرّخ العراقي ميربصري : «كانت كربلاء ولا تزال مركزاً ثقافيّاً إسلاميّاً تعاقبت عليها العهود في عصورها الأخيرة ، أغار عليها الوهابيّون سنة (١٨٠١ م) ، وحاصرها والي بغداد محمّد نجيب باشا سنة (١٨٤٢ م) ، وانتفضت على الأتراك في أثناء الحرب العظمى الأُولى ، ثمّ ثارت على الإنكليز سنة (١٩٢٠ م) وأُلّفت الحكومة الوطنية في أواخر تلك السنة فأصبح السيّد محمّد مهدي آل بحر العلوم الطباطبائي وزيراً للمعارف والصحّة سنة (١٩٢١ م) ، ثمّ عهد بوزارة المعارف في أيلول من نفس السنة إلى السيّد محمّد علي هبة الدين الحسيني الشهرستاني الحائري»(١).
هذا الإجمال الذي ذكره المؤرّخ لموقع كربلاء من الأحداث السياسية فصّلته الكتب التي تحدّثت عن تاريخ العراق السياسي الحديث من أمثال كتاب المحامي عبّاس العزاوي الموسوم بـ : تاريخ العراق بين الاحتلالين ، وكذلك كتاب الدكتور علي الوردي لمحات اجتماعية من تاريخ العراق الحديث ، بالإضافة إلى كتاب حنّا بطاطو العراق ، وكذلك كتب عبد الرزّاق الحسني حول العراق ، وغيرها عشرات الكتب التي تحدّثت عن تاريخ العراق السياسي والاجتماعي ، وعن كربلاء ودورها في تلك الأحداث السياسية والمنعطفات التاريخية ، ممّا لا يسع المجال لذكرها.
__________________
(١) كربلاء ذكريات ولمحات : ٨٦ بحث منشور ضمن بحوث دراسات حول كربلاء.