الكرام»(١).
ولا نريد أن نسترسل كثيراً بذكر النتاج الفقهي الموسوعي لحوزة كربلاء العلمية ، فهناك الكثير من الكتب التي يمكن أن نذكرها في هذا المجال ، وقد أشرنا إلى بعضها في ثنايا ترجمة بعض أعلام كربلاء.
ثانياً : في مجال أُصول الفقه :
لقد ظهرت في حوزة كربلاء ابتكارات أُصولية جديدة على يد الشيخ الوحيد البهبهاني ، وسار على منهجيّتها تلامذته وأتباع مدرسته العلمية في كتبهم الأُصولية والفقهية.
كذلك ظهرت في هذه الفترة كتب أُصولية بمنهجية جديدة مبتكرة نلاحظ من خلالها أنّ جملة من المباحث والعناوين الأُصولية التي تبنّتها المدرسة السنّية والتي احتوتها كتب علم أُصول فقه الشيعة ولم يكن لها أيّ تأثير في عملية الاستنباط لدى الشيعة قد حذفت تدريجيّاً من هذه الكتب الأُصولية الجديدة ، من قبيل بحث القياس الأُصولي ، والاستحسان ، والمصالح المرسلة ، وسدّ وفتح الذرائع ، والاستقراء(٢).
وهنالك الكثير من الابتكارات الأُصولية لدى علماء حوزة كربلاء ، دوّنتها المؤلّفات الأُصولية التي تنتسب لهذه الفترة ، من قبيل مسألة حجّية
__________________
(١) الذريعة : ٢١ / ٢٢٠.
(٢) تاريخ الفقه والفقهاء : ٢٥٢ (بالفارسية).