وقد تحدّثنا عنه ضمن حديثنا عن حوزة النجف الأشرف.
أُولئك هم نخبة من العامليّين المهاجرين إلى حوزة كربلاء ، وقائمة الأسماء قد تطول لتستوعب كثرة كاثرة من الأسماء اللاّمعة في دنيا العلم والمعرفة من أبناء عاملة ... نكتفي بهذا القدر روماً للاختصار.
المبحث الثاني :
أماكن التدريس وأهمّ المدارس الدينية الحوزوية في كربلاء :
توزّعت محلاّت التدريس في حوزة كربلاء ـ كغيرها من الحوزات ـ على أماكن متعدّدة ، متّخذة الطريقة القديمة التقليدية في التدريس والمعروف بنظام الحلقات ، حيث يتحلّق طلاّب العلوم حول أُستاذهم وهو يلقي عليهم درسه ، ولا تزال هذه الطريقة هي السائدة في أغلب الحوزات العلمية.
ومن أماكن التدريس التي يمكن أن نشير إليها في حوزة كربلاء ما يلي :
١ ـ بيوت العلماء :
«التي غالباً ما كانت تضمّ غرفاً كبيرة أُعدّت لهذا الغرض»(١) ، وتحدّثنا تراجم بعض علماء حوزة كربلاء أنّهم اتّخذوا من بيوتهم مدرساً وكانوا يستقبلون فيها طلاّبهم ومريديهم ، فقد جاء في ترجمة السيّد محمّد باقر الحجّة الطباطبائي المتوفّى في كربلاء سنة (١٣٣١ هـ) «فكانت داره الكائنة في
__________________
(١) المدارس العلمية الإسلامية في كربلاء ، منشور ضمن دراسات حول كربلاء : ٦٥٧.