والنشاط والازدهار ...
وقد درّس قدسسره في هذه الحوزة أكثر الأبواب الفقهية بالإضافة إلى الأُصول ، ودرّس التفسير بالإضافة إلى درس العقائد والكلام وكان بحثه في شرح تجريد الاعتقاد ، وكان رحمهالله يقيم صلاة الجماعة في داخل الروضة الحسينية الشريفة»(١). استقرّ آية الله الميلاني رضياللهعنه في مدينة مشهد عام (١٣٧٣ هـ) حتّى توفّي فيها.
وسوف يأتينا الحديث عن حركته العلمية والاجتماعية ضمن الحديث عن حوزة مشهد إن شاء الله تعالى.
١٨ ـ الشيخ محمّد رضا الإصفهاني (ت ١٣٩٣ هـ) :
وهو العلاّمة والفيلسوف الإسلامي الذي كان بحقّ مفخرة علمية ، فقد اشتهر بغزارة علمه ، وسعة اطّلاعه ، وإحاطته بالمدارس الفلسفية الإشراقية وغير الإشراقية ... نال صيتاً ذائعاً في البلدان الإسلامية ، وكان كبار علمائها المسلمين من سائر البلدان يقصدونه في كربلاء لمعرفة آرائه الإسلامية ونظريّاته الفلسفية ...
وقد أسهم بدوره في إغناء الحوزة العلمية بكربلاء وتربية جيل من العلماء المتفقّهين ، توفّي ودُفن في كربلاء سنة (١٣٩٣ هـ)(٢).
__________________
(١) علم وجهاد ، حياة آية الله العظمى الميلاني : ١ / ١٧ ـ ١٨ ، ٥٣ وما بعدها ، و ١ / ١١٤ ـ ١١٦ بتلخيص وتصرف.
(٢) تاريخ الحركة العلمية في كربلاء : ٦٨.