ابن السيّد مرتضى ابن السيّد علي الأكبر ابن السيّد أسد الله ابن السيّد أبو القاسم ابن الشريف الحسين المدني ... وينتهي نسبه الشريف إلى الإمام علي بن الإمام الحسين عليهالسلام.
ولد المترجم له في النجف الأشرف في عام (١٣١٣ هـ) ، وأكمل فيها دراسته على أكابر علمائها حتّى بلغ درجة الاجتهاد بشهادة أساتذته ، وعرفه الكلّ بذلك ، واعترف له به مشايخه وهو في العقد الثالث من عمره الشريف
... وبقي في النجف الأشرف مستقلاًّ بالتدريس ، فكان له بحث في خارج الفقه والأُصول ... يحضره جمع كبير من فضلاء حوزة النجف الأشرف ... حتّى انتقل إلى الحوزة العلمية بكربلاء المقدّسة سنة (١٣٥٦ هـ).
«وكان سبب الهجرة أن انتشرت الحمّى في النجف الأشرف وكان السيّد وعقيلته ممّن ابتلي بها ، حتّى أمره الطبيب بالخروج من النجف الأشرف للراحة والاستجمام ، وحينئذ رجّح السيّد السفر إلى كربلاء ، فخرج إليها للغرض المذكور». غير أنّه بعد ما عادت إليه صحّته وعافاه الله عزّ وجلّ ، طلب منه آية الله العظمى حسين القمّي (ت ١٣٦٦ هـ) البقاء في هذه الحوزة تقوية لها ، وتنشيطاً للحركة العلمية بها ... فاستجاب للطلب وشرع بالتدريس في خارج الفقه والأُصول.
لقد بقي السيّد قدسسره في كربلاء مدّة ثمانية عشر عاماً ، وهو المدرّس البارز ـ فيها ـ والذي بفضل وجوده بها أغنى الكثيرين من فضلائها من الهجرة إلى النجف الأشرف ، حتّى كادت حوزة كربلاء تضاهي حوزة النجف في القوّة