وأمّ» كما يقول تلميذه الزنوزي في رياض الجنة. وجدّهم الأعلى السيّد فضل الله الشهرستاني الوزير الأعظم للشاه طهماسب الأوّل الصفوي ، واقف للأوقاف العظيمة من مدن إيران والتي خصّص ريعها على مراقد الأئمّة الأطهار عليهمالسلامسواء في الحجاز أو في العراق أو في إيران ، وذلك حسب وثيقة الوقفية التاريخية المؤرّخة في ٧ رمضان سنة (٩٦٣ هـ) ، والتي يبلغ طولها أكثر من عشرة امتار والموجودة لدى حفيد المترجم السيّد صالح الشهرستاني نزيل طهران.
وقام السيّد مهدي باصلاحات كثيرة في الحضرة الحسينية والصحن الحسيني ذكرها سيّد الأعيان ... (١) وورث حركة الإصلاح هذه السيّد الدكتور المهندس محمّد علي الشهرستاني الذي توفّي أخيراً رحمه الله حيث قام بحركة إصلاح كبيرة في حرم الكاظمين وسامرّاء وكربلاء ، ومن قبل ذلك في مكّة والمشاعر ، وكذلك في مدينة مشهد ، ولا ننسى العلاّمة السيّد جواد الشهرستاني نجل المرحوم آية الله عبد الرضا الشهرستاني فخدماته في إيران والعراق والعالم الإسلامي خدمات كبيرة وجليلة ونافعة ، وهو عنوان الجود والكرم والنبل ، ويعجز القلم عن وصف سجاياه وأخلاقه النبيلة(٢).
__________________
(١) المرجع نفسه : ١٠ / ١٦٥.
(٢) ترجم الشيخ الطهراني لآل الشهرستاني في موسوعته الطبقات ، أنظر : الكرام البررة : ١ / ٢٥٤ و ٢ / ٦٢٧ و ٤ / ١٤١٠. وللتوسّع انظر ؛ محمّد قاسم هاشمي في كتابه : تاريخ پانصد ساله خاندان شهرستاني بالفارسية.