وعشرون ولداً»(١).
وهذا الكلام من المفيد رحمهالله ، يعطي عدم اعترافه بحديث محسن وسقوطه ، مع أنّه مشهورٌ لدى المؤرّخين والنسّابين(٢) ، فراجع وتأمّل.
الخامس : أمّ كلثوم ، تزوّجها عمر ، وهي شقيقة الحسن والحسين وزينب ومحسن المذكورين ، أمّا حديث تزوّج أمّ كلثوم بعمر فينكره بعض المؤرّخين ، وقد كتب الأعلام رسائل في قصّة تزويجها عديدة طبع بعضٌ منها ، منها رسالة للشيخ المفيد رحمهالله ، ورسالة للسيّد المرتضى علم الهدى رحمهالله ، فقال فيها من جملة كلام له : «... وأمّا الكلام في إنكاح فلان (أي عمر بن الخطّاب) فقد تقدّم أنّ العقل لايمنع ... ، وأنّ فعل أمير المؤمنين عليهالسلام أقوى حجّة وأوضح دليل.
وهذه الجملة كافية لو اقتصرنا عليها ، لكنّا نقول : إنّ أمير المؤمنين عليهالسلام لم ينكح فلاناً مختاراً ، بل مكرهاً وبعد مراجعة وتهديد ووعيد ، وقد ورد الخبر بأنّه : (راسله يخطب إليه فدفعه عن ذلك بأجمل دفع ، فاستدعى فلانٌ العبّاس بن عبدالمطّلب رضياللهعنه وقال ما قال : أبي بأس ، فقال له العبّاس : وما الذي اقتضى هذا القول؟ قال : خطبت إلى ابن أخيك بنته فدفعني ، وهذا يدلّ
__________________
(١) الإرشاد ١/٣٥٥.
(٢) تاريخ اليعقوبي ٢/٢١٣ ، المناقب لابن شهرآشوب ٣/٣٥٨ ، الكامل في التاريخ ٣/٣٩٧ ، أنساب الأشراف ٢/٤١١ ، الإصابة لابن حجر ٣/٤٧١ ، ميزان الاعتدال ١/١٣٩ ، تاريخ الطبري ٥/١٥٣ ، الخصال : ٦٣٤ ، القاموس المحيط ٢/٥٥ ، الكافي ٦/١٨/٢.