جميع ما تحتاجون إليه.
في أقسام اليمين
عن الصادق عليهالسلام : « الأيمان ثلاثة : [ يمين ] ليس فيها كفّارة ، ويمين فيها كفّارة ، ويمين غموس توجب النّار ، فاليمين التي ليس فيها كفّارة : الرّجل يحلف [ بالله ] على باب برّ أن [ لا ] يفعله [ فكفارته أن يفعله ] ، واليمين التي تجب فيها الكفارة : الرّجل [ يحلف ] على باب معصية أن لا يفعله فيفعله ، فتجب عليه الكفّارة ، واليمين الغموس التي توجب النّار : الرّجل يحلف على حقّ امرئ مسلم و(١) على حبس ماله » (٢) .
وعنه عليهالسلام : « من حلف على يمين فرأى غيرها خيرا منها فأتى ذلك ، فهو كفّارة يمينه » (٣) .
وعنه عليهالسلام : « ما حلفت عليه ممّا فيه البرّ فعليك الكفّارة إذا لم تف به ، وما حلفت عليه ممّا فيه المعصية فليس عليك فيه الكفّارة إذا رجعت عنه ، وما كان سوى ذلك ممّا ليس فيه برّ ولا معصية فليس بشيء » (٤) .
وعنه عليهالسلام : « لا حنث ولا كفّارة على من حلف تقيّة ، يدفع بذلك ظلما عن نفسه » (٥) .
وعن أمير المؤمنين صلوات الله عليه : « لا يمين لولد مع والده ، ولا للمرأة مع زوجها » (٦) .
﴿يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصابُ وَالْأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ
الشَّيْطانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (٩٠) إِنَّما يُرِيدُ الشَّيْطانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ
الْعَداوَةَ وَالْبَغْضاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللهِ وَعَنِ الصَّلاةِ
فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ (٩١)﴾
ثمّ لمّا نهى الله تعالى عن تحريم طيّبات ما أحلّ ، بيّن أنّ الخمر وما أردفها ليس منها ، بقوله : ﴿يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ﴾ الذي يدخل فيه كلّ مسكر ﴿وَالْمَيْسِرُ﴾ وما يقامر به ﴿وَالْأَنْصابُ وَالْأَزْلامُ﴾ - وقد مرّ تفسيرهما (٧) - كلّ ذلك ﴿رِجْسٌ﴾ وقذر تتنفّر منه العقول السّليمة ، كائن ﴿مِنْ عَمَلِ الشَّيْطانِ﴾ وتزيينه الدّاعي إليه ، وهو كناية عن نهاية قبحه. فإذا كان كذلك ﴿فَاجْتَنِبُوهُ﴾ واحترزوا عنه ﴿لَعَلَّكُمْ﴾ باجتنابه ﴿تُفْلِحُونَ﴾ وتفوزون بسعادة الدّارين.
عن الباقر عليهالسلام : « لمّا نزلت هذه الآية قيل : يا رسول الله ما الميسر ؟ فقال : كل ما تقومر عليه حتّى
__________________
(١) (و) ليست في الكافي.
(٢) الكافي ٧ : ٤٣٨ / ١ ، تفسير الصافي ٢ : ٨١.
(٣) الكافي ٧ : ٤٤٣ / ٢ ، تفسير الصافي ٢ : ٨٢.
(٤) الكافي ٧ : ٤٤٦ / ٥ ، تفسير الصافي ٢ : ٨٢.
(٥) الخصال : ٦٠٧ / ٩ ، تفسير الصافي ٢ : ٨٢.
(٦) الخصال : ٦٢١ / ١٠ ، تفسير الصافي ٢ : ٨٢.
(٧) تقدم في تفسير الآية ٢١٩ من سورة البقرة.