نسخ الوجوب
وتكرار الأمر
معنى النسخ
للنسخ في اللغة معان ، منها النقل يقال : نسخ فلان الكتاب اذا نقله وكتبه كلمة بعد كلمة. ومنها الإزالة مثل نسخت الشمس الظل أي أزالته ، وهذا المعنى هو المراد في الشرع ، وهو جائز عقلا وعرفا ، وواقع في الشريعة الإلهية والقوانين الوضعية. وتجدر الاشارة الى ان نسخ الشارع للحكم شيء ، وانكشاف ما كان مجهولا شيء آخر ، وهذا النحو من الكشف والانكشاف ممتنع الوقوع في الشريعة الاسلامية بالاتفاق ، لأنه يوحي بالجهل والقول بغير الحق.
وعند تفسير الآية ٢٨ من سورة البقرة في «التفسير الكاشف» قلت فيما قلت : النسخ في القرآن صوري لا واقعي ، فالحكم المنسوخ دائم في ظاهره ، محدود بأمد في واقعه ، ولأن الحكمة استدعت إظهاره بمظهر الدوام تماما كما لو رأى الطبيب ان من مصلحة المريض الامتناع عن أكل اللحم أسبوعا ، وأيضا رأى من المصلحة أن لا يعلمه بتحديد الوقت ، فنهاه عن اللحم بلا قيد ، وبعد الأسبوع أذن له بأكل اللحم.
محل النزاع
اذا ورد في الشرع أمر بفعل من غير قيد بأمد ، أو نص على أبد ، ولكن