وقال كثيرون : حتى الحيوانات والطيور والحشرات تستصحب ، فالماشية تعود الى مرابضها ، والعصافير الى أعشاشها ، والنمل الى بيوتها ، والنحل الى قفرها الخ واذا عادت هذه المخلوقات الى اماكنها بدافع اللاشعور فان الحيوان يفعل كثيرا بغريزته ما يفعله الانسان ببصيرته. والشيء المحير هو أن الذين أنكروا الاستصحاب من بني آدم كانوا يستصحبون عدالة العادل وحياة الغائب ـ مثلا ـ فهل فعلوا ذلك من غير شعور ، أو هو من باب تناقض الانسان مع نفسه؟ والعصمة لأهلها.