٥ ـ ظاهرة الحروب والغزوات ذات الطابع العدواني والمكاسب المادية في الغنائم والإماء ، الأمر الذي أدى إلى بروز ظاهرة الدفاع عن النفس في الشعوب المجاورة ، وتنامي المشاعر القومية والطائفية.
٦ ـ ظاهرة الانشقاقات العنيفة في داخل السلطة الواحدة والبيت الواحد ، مثل بعض الأحداث التي وقعت في زمن الأمويين والعباسيين ، ومنها اقتتال المأمون والأمين ولدي هارون الرشيد.
وإلى غير ذلك من الظواهر السيئة البعيدة عن الإسلام وأهدافه وقيمه ومثله.
وبذلك يمكن أن نفهم الكثير من المواقف والإدانات التي كانت تصدر عن أهل البيت بالنسبة إلى هذه الظواهر.
مثل رفض وإدانة التعاون مع حكام الجور.
وظاهرة رفض المشاركة في الحروب والغزوات وإدانتها ، مع التأكيد على وجوب المرابطة والدفاع.
وظاهرة الطعن بشرعية أموال الغنائم وتملك الإماء في هذه العمليات العدوانية.
وكذلك يمكن أن نفهم السبب في وقوف الجيوش الإسلامية المنظمة والقوية عاجزة أمام القبائل الأورپية الوحشية وغير المنظمة المستقرة في مجاهل أورپا والاكتفاء بالاستقرار في الأندلس وحدها ، ثم التراجع عنها.
وكذلك السبب في وقوفها عاجزة أمام قبائل المغول الوحشية وغير المنظمة في مجاهل آسيا ، ثم التراجع أمامها ، بحيث أدى إلى سقوط أكثر العالم الإسلامي بيدهم.
وكذلك السبب في تحول الدولة الإسلامية إلى يد الدولة المغولية في إيران أو العثمانية في تركيا ... الخ.