أن الخلفاء بعد
رسول الله هم هذا العدد ، أي اثنا عشر خليفة ، وهذه النصوص يمكن أن يستدل بها على ثبوت هذه الحقيقة.
ثانيا
: أن هناك نصوصا
أخرى ـ أيضا ـ وردت عن أهل البيت عليهمالسلام تؤكد هذه الحقيقة (وأهل البيت أدرى
بما فيه) ، أي أن عليا عليهالسلام لا يشك أحد من المسلمين في صدقه ومعرفته ، وهكذا بالنسبة
إلى فاطمة والحسن والحسين عليهمالسلام ، لا يشك أحد من المسلمين في صدقهم وعلمهم ومعرفتهم ، فعند
ما ترد النصوص عن أئمة أهل البيت عليهمالسلام تجدهم موضع الاحترام والتصديق المطلق من قبل المسلمين ،
وهي تؤكد ـ أيضا ـ هذه الحقيقة ، وهذا يمكن ـ أيضا ـ أن يشكل قرينة ودليلا وبرهانا
على صحتها.
ثالثا
: يؤكد ذلك ـ أيضا ـ
شخصية أئمة أهل البيت عليهمالسلام التي تتميز ـ هذه الشخصية ـ بمواصفات لا نعرف لها نظيرا في
التاريخ الإسلامي ، في خصائصها ومواصفاتها ، والحديث في هذا الموضوع ـ كما قلت ـ
له مجاله الخاص ، وسوف نشير إلى هذه الخصائص والمواصفات ، بحيث يتبين بصورة واضحة
أن هؤلاء الأئمة الاثني عشر يتصفون بمواصفات وخصائص لا يشبههم فيها أحد من الناس.
رابعا
: أن دراسة الجماعة
الصالحة ـ التي التزمت بهذه العقيدة وآمنت بها ـ في خصائصها ومواصفاتها وطبيعة
حركتها ونموها وتطورها المستمر في خطها البياني يؤكد ـ أيضا ـ هذه الحقيقة ، وهذا
بحث يحتاج إلى شرح وتوضيح ، يأتي في محله ـ كما قلنا ـ إن شاء الله.
وهذه الأمور
الأربعة نؤجل البحث فيها إلى وقت آخر.
__________________