ولذلك نحن ننظر إلى الزهراء عليهماالسلام في قربها لرسول الله صلىاللهعليهوآله من خلال أمور كثيرة ، ولكن أحد هذه الأمور التي ننظر فيها الى الزهراء عليهماالسلام هي هذا القرب من رسول الله صلىاللهعليهوآله (١).
إذن ، فهذا الانتماء يعطي الوصي والخليفة والإمام موقعا (اجتماعيا) متميزا في الحركة الاجتماعية ، ولعل ذلك أحد العوامل والأسباب في هذا الامتداد.
__________________
(١) ذكرت في محاضرة سابقة أن الزهراء عند ما أرادت أن تستثير المسلمين تجاه مظلوميتها تحدثت في البداية عن حقوقها المغتصبة ، في الخطبة المعروفة التي يتحدث عنها خطباء المنبر ، ولكن في حركة أخرى دخلت الزهراء عليهماالسلام إلى المسلمين من هذا المدخل ، أي مدخل أنها ابنة رسول الله ، ويجب أن تحمى باعتبار هذه القرابة وهذه الصلة برسول الله ، وعند ما تحدثت مع الأنصار الذين كانوا قد دخلوا مع رسول الله صلىاللهعليهوآله في ميثاق وعهد بأن يحموا رسول الله وأهله ، وقد تخلفوا عن هذه الحماية بعد وفاته ، تحدثت معهم من هذا المدخل وخاطبتهم بصورة خاصة «إيها بني قيلة» عوالم العلوم ١١ : ٤٧١ / ٢١ ، وهذا المنطلق يعبّر عن حقيقة كانت قائمة في الحالة الاجتماعية حينذاك.