بيته عليهمالسلام ، أو السجن والتعذيب للإمام الكاظم عليهالسلام ، وبعد ذلك ما جرى على الأئمة عليهمالسلام من قتل وسمّ وغير ذلك ، كما جرى للإمام الرضا والإمام
الجواد عليهماالسلام.
وهكذا عند ما ننظر
إلى قضية الإمام الحسين عليهالسلام ، التي هي أشدّ من سبّ الإمام علي عليهالسلام في بعض أبعادها من ناحية ، وقد تكون أقل منها في بعد آخر
لها .
فقد كان ما جرى
على الإمام الحسين عليهالسلام أمرا مهولا جدا ، بحيث يقتل الإمام الحسين عليهالسلام وأهل بيته وأصحابه ، ثمّ تسبى عيالات رسول الله صلىاللهعليهوآله أمام مشهد عام من المسلمين ، ولم تكن هذه القضية قضية
سرّية جرت في ظلمات سجن من السجون ، أو في زاوية من زوايا التاريخ ، وإنّما في قلب
العالم الإسلامي ذلك الوقت .
إذن ، فقضية هذا
الإجماع لم تكن قضية مجرد حبّ وانتماء لرسول الله صلىاللهعليهوآله ، وإنّما هذا الإجماع مع هذه الصورة والظروف لا يمكن أن
يفسّر إلّا على أساس آخر ، وهو أنّ أئمة أهل البيت عليهمالسلام من خلال شخصيتهم وسلوكهم وعملهم وانجازاتهم ومواقفهم فرضوا
هذه الحقيقة ، وهي أنّهم أفضل الناس جميعا في نظر المسلمين.
وهذا يدل على
اختصاص الإمامة بهم دون غيرهم ، بعد التسليم بضرورة الإمامة.
وهذا كله مع وجود
عدد كبير ممن نصبوا العداء لهم ، وتآمروا عليهم ، ووضعوا
__________________