بـ (أهل السنة) ، وأكثر هذه الروايات التي ذكرها تذكر الأئمة الاثني عشر إما بأسمائهم ، أو بعددهم وعنوانهم العام.
وإذا أردنا أن نرجع إلى أجيال الرواة الذين رووا هذه الروايات ، والكتب التي دونت هذه الروايات ، فلا شك أنّه سوف يتحقق للإنسان المنصف القطع بصدور بعض هذه الروايات ـ على الأقل ـ من الأئمة عليهمالسلام.
إذن ، فمن الممكن أن نقول بأنّ هذه الروايات هي متواترة إجمالا ، أي أنّ بعضها قد صدر عن النبي صلىاللهعليهوآله ، أو أئمة أهل البيت عليهمالسلام ، وفيها النص على أنّ الأئمة هم اثنا عشر.
التبرك بذكر الروايات
وأشير إلى بعض هذه الروايات من باب التبرك بذكرها :
الرواية الأولى : ما رواها الكليني ـ وهي معتبرة السند ، وقد رويت أيضا بعدة طرق لعلها خمسة أو ستة ، وبعض هذه الطرق صحيحة السند ـ عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمد البرقي (١) ، عن أبي هاشم داود بن القاسم الجعفري ، عن أبي جعفر الثاني ـ الإمام الجواد عليهالسلام ـ قال :
«أقبل أمير المؤمنين عليهالسلام ومعه الحسن بن عليّ عليهالسلام وهو متّكئ على يد سلمان فدخل المسجد الحرام فجلس (٢) ، إذ أقبل رجل حسن الهيئة واللّباس فسلّم على
__________________
(١) يوجد إجماع على توثيقه ، نعم يوجد حديث حول روايته ، في أنّه كان يتساهل ـ أحيانا ـ في الرواية عن الضعفاء ، ولكن من يروي عنه هذه الرواية يعتبر من أجلّة الثقات والأصحاب ، ولذلك لا يوجد شك فيها من هذه الناحية.
(٢) ويبدو أنّ هذه الرواية كانت قبل خلافة الإمام علي عليهالسلام ، لأن سلمان لم يكن حيّا عند ما تولى الإمام علي عليهالسلام الخلافة.