وهنا أذكر عدة قضايا بصورة عامة :
القضية الأولى : هي محاولات التضليل من خلال استخدام عناوين مضللة ، مثل عنوان التصحيح أو الرجوع إلى الأصول الشيعية ، يعني أنّ هذه المحاولة بنفسها عملية تحتوي على عملية تزوير ، فبدلا من أن يقول هذا الإنسان : أنا خرجت من التشيع ، وأصبحت إنسانا مرتدا على هذا المذهب ، ولا أقبل أصوله ـ كما يصنع بعض المستبصرين الذين يتحولون من الكفر والشرك إلى الدين الإسلامي الأصيل ، أو من المذاهب الأخرى الى المذهب الشيعي الاثني عشري ، ويقولون بصورة واضحة وصريحة تعبر عن مصداقية في فهمهم ، وصراحة في موقفهم ـ نلاحظ أنّ هؤلاء إما لأغراض سياسية ، أو أنّهم لا يملكون الشجاعة ، أو يعيشون أزمة أخلاقية متدنية ، يكذبون على أنفسهم وعلى الناس ، ولا يقولون الحقيقة بصورة صحيحة ويعلنون بأنّنا لا نؤمن بالتشيع ، وارتددنا عنه وعن أصوله ، ونعتقد بأن التشيع والإيمان به أمر غير صحيح!!! ، ونلتزم بشيء آخر ... إلّا إنّهم بدلا من ذلك يحاولون الكذب وادعاء التصحيح والتطوير للأصول الشيعية ، وكأنّ الأصول الشيعية هي هذه الأصول الكاذبة التي يدعيها هؤلاء المزيفون ، وهذا الأمر واضح في هذه المحاولات.
القضية الثانية : أنّ المنهج الذي اتبعه هؤلاء ـ إلى جانب الادعاء الكاذب ـ منهج مخادع ، فهم يحاولون أن يظهروا بمظهر أتباع المنهج العلمي والموضوعي ، كما هو الحال في الكثير من المخادعين والمزورين الذين يتلبسون بثوب العلم والبحث العلمي ، وهذا المنهج والأسلوب اتبعه المستشرقون والمبشرون ـ أيضا ـ في أعمالهم في الأجيال السابقة واللاحقة للمسلمين ، واتبعه مضلّلون آخرون.
هؤلاء ـ أيضا ـ اتبعوا نفس هذا الأسلوب المخادع ، وأخذوا يطرحون المنهج