ويحسن بنا أن نشير إلى بعض الشعر الذي ذكره الشافعي وابن عربي.
أما الشافعي فلديه عدة أبيات في هذا الموضوع :
يا راكبا قف بالمحصب من منى |
|
واهتف بساكن (١) خيفها والناهض |
إن كان رفضا حب آل محمد |
|
فليشهد الثقلان أنّي رافضي |
وفي أبيات أخرى :
آل النبي ذريعتي |
|
وهم إليه وسيلتي |
أرجو بهم أعطى غدا |
|
بيد اليمين صحيفتي |
وكذلك في أبيات أخرى :
إذا في مجلس نذكر عليا |
|
وسبطيه وفاطمة الزكية |
يقال : تجاوزوا يا قوم هذا |
|
فهذا من حديث الرافضية |
برئت إلى المهيمن من أناس |
|
يرون الرفض حب الفاطمية |
وقد كانت هذه حالة عامة ، كما يعبر عنها الشعر نفسه ، وليست قضية شخص يقولها (٢).
وفي شعر ينسب إلى ابن عربي في الفتوحات :
فلا تعدل بأهل البيت خلقا |
|
فأهل البيت هم أهل السيادة |
__________________
(١) وفي موضع آخر بدل كلمة (بساكن) كلمة (بقاعد).
(٢) يمكن أن نفهم هذه الحقيقة بصورة جيدة عند ما تقارن بين هذه الصورة التي تشير إليها الروايات وبين حالة الجو السياسي العام الذي نعيشه الآن في العراق ، وكيف أصبحت بعض الحركات والمواقف السياسية تعبر عن الالتزام بمنهج الثورة على النظام المستبد ، ومنهج أهل البيت عليهمالسلام حتى لو لم يكن مدلولها الخاص ـ مقطوعة عن قرائنها ـ لها هذه الدلالة ، كما هو الحال في المشي على الأقدام لزيارة الإمام الحسين عليهالسلام ، التي يقوم النظام بإجراء حكم القتل بسببها للزائرين.