١ ـ المودة والعاطفة.
٢ ـ الحماية والنصرة.
٣ ـ العهد والميثاق والالتزام لأهل البيت عليهمالسلام والذي يعطي بعض أبعاد الإمامة ويشير إليها ، حيث إنّ الإمامة هي التي تستحق هذا النوع من الولاء.
الاستنتاج
إذن ، فالحب هنا ـ على ما يبدو من الروايات كما أشرنا ـ يعني هذا الولاء ، بل هو ولاء خاص ، حيث يعطيه هنا عمقا وجذرا دينيا وعقائديا يرتبط بقضية الإيمان والكفر ، كما تشير بعض هذه الروايات إلى ذلك ، بحيث إنّ الحب لا يراد منه مجرد هذه العاطفة ، بل ولا يراد منه أفضل من هذه العاطفة وهي النصرة والالتزام ، وإنّما هو شبيه بحب الإنسان لله تعالى ولرسوله صلىاللهعليهوآله ، حيث إن هذا الحب حب يرتبط بهذا النوع من الالتزام ، فهو حب عقائدي ، وبذلك يعبر عن بعض آثار القبول بالإمامة.
وسوف نبيّن ذلك من خلال استعراض الروايات ، إن شاء الله.
صفات الشيعة
الملاحظة الثالثة : أنّ أئمة أهل البيت عليهمالسلام تحدثوا عن شيعتهم وعن صفات الشيعة ، وكان العلماء السابقون قدسسرهم يهتمون بتأليف الكتب حول موضوع صفات الشيعة ، وذلك من أجل أن يشخّصوا معالم شخصية هذا الشيعي ، ليكون المثال الذي يقتدى به ، حيث وردت نصوص عديدة عن أهل البيت عليهمالسلام تتحدث عن هؤلاء الشيعة ، من هم هؤلاء الشيعة الذين وردت فيهم هذه الروايات (١)؟
__________________
(١) أشرت إلى بعض هذه الخصوصيات في كتابي (دور أهل البيت عليهمالسلام في بناء الجماعة