يلاحظ أنّه لم يرد عن رسول الله صلىاللهعليهوآله في كتب العامة في فضل وشأن وخصائص وامتيازات وحب لامرأة كما ورد ذلك بشأن السيدة فاطمة عليهاالسلام ، مع ملاحظة أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله كان من حيث العلاقات الخاصة تحيطه دائرة واسعة نسبيا من النساء ، حيث إنّه صلىاللهعليهوآله تزوج من النساء حوالي خمس عشرة امرأة ، وتوفي عن تسع من الزوجات ، وهذه دائرة واسعة نسبيا في مجال الزوجات ، لعلها لا تشبه أي دائرة من دوائر الناس العاديين ، فضلا عن شخصية كرسول الله صلىاللهعليهوآله ، وقد كان ذلك مع بعض الأحكام الأخرى من امتيازات رسول الله التي أشار إليها القرآن الكريم ، حيث سمح له بهذا القدر والعدد من الزوجات (١).
وقد كان عدد من زوجات رسول الله صلىاللهعليهوآله نساء ذوات شأن وموقع خاص في الوضع الاجتماعي والإسلامي ، باعتبار طبيعة العلاقات الاجتماعية العامة التي كان يعيشها رسول الله صلىاللهعليهوآله.
مضافا إلى ذلك فإنّه ينسب إلى رسول الله صلىاللهعليهوآله وجود بنات له غير السيدة فاطمة عليهاالسلام (٢) ، وذلك على مستوى التاريخ العام لدى جمهور المسلمين أيضا.
ومن ثم ، فمن خلال وجهة النظر هذه يفترض وجود علاقات أبوّة مع بعض النساء الأخريات ، ولم تكن هذه العلاقة خاصة بالسيدة فاطمة عليهاالسلام ، ولكن بالرغم من هذه الدائرة الواسعة نسبيا من النساء التي كان يعيش فيها رسول الله صلىاللهعليهوآله بصورة خاصة لا نجد هذا القدر من الحديث الذي ورد بشأن أي امرأة كما ورد بشأن فاطمة عليهاالسلام.
__________________
(١) الأحزاب : ٥٠ ـ ٥٣.
(٢) يوجد هناك حديث وكلام في البحث التاريخي في ما يتعلق بهذا الموضوع ، ولعل الراجح في هذا البحث التاريخي هو أنّ السيدة فاطمة سلام الله عليها البنت الوحيدة من ذريته ، وإنّ الأخريات ربيبات رسول الله من زوجته الأولى المفضلة خديجة بنت خويلد.