الموصى إليه شخصيا هو الإمام (١).
وكذلك ما ورد من أنّ عليا عليهالسلام وارث رسول الله صلىاللهعليهوآله وأنّ عليا عليهالسلام وزير رسول الله صلىاللهعليهوآله (٢) ، ومن ذلك حديث الدار ودعوة العشيرة المعروف ، وحديث الغدير : «من كنت مولاه فهذا علي مولاه ...» ، الذي يعتبر من أهم وأفضل هذه الأحاديث سندا ودلالة ، لما اقترن به من القرائن المقالية والحالية ، ومنها أخذ البيعة لعلي عليهالسلام من جمهور المسلمين.
وكذلك حديث : «من أطاعني فقد أطاع الله ، ومن عصاني فقد عصى الله ، ومن أطاع عليا فقد أطاعني ، ومن عصى عليا فقد عصاني» (٣) ، فالطاعة تمثل بعدا من الولاية.
وكذلك حديث : «يا علي من فارقك فقد فارقني ومن فارقني فقد فارق الله» (٤). وما ورد عنه في قوله صلىاللهعليهوآله : «أنا وهذا ـ يعني عليا ـ حجة الله على خلقه» (٥).
وكذلك ما ورد من : «أن عليا يقاتل على التأويل كما قالت على التنزيل» (٦).
مثال الكمال الإنساني : وهو بعد آخر في الإمامة ـ كما ذكرنا ـ حيث وردت النصوص الكثيرة التي تعبر عن وجود الكمال الإنساني في شخصية علي عليهالسلام ،
__________________
(١) المستدرك على الصحيحين ٣ : ١٧٢ ، كنز العمال ١١ : ٦١٠ / ٣٢٩٥٤.
(٢) الرياض النضرة ٣ : ١٣٨.
(٣) المستدرك على الصحيحين ٣ : ١٢١ ، تاريخ مدينة دمشق ٢ : ٢٦٦.
(٤) المستدرك على الصحيحين ٣ : ١٢٣ ، تاريخ مدينة دمشق ٢ : ٢٦٨.
(٥) راجع كنوز الحقائق : ٤٣ ، تاريخ مدينة دمشق ٢ : ٢٧٢ ـ ٢٧٤ ، ذخائر العقبى : ٧٧ ، تاريخ بغداد ٢ : ٨٨.
(٦) خصائص النسائي : ٤٠ ، المستدرك على الصحيحين ٣ : ١٢٢ ، تاريخ مدينة دمشق ٣ : ١٢٧ ، الرياض النضرة ٣ : ١٥٧.