للمظلومين من أبناء الأمة الإسلامية في زمن خلافته ، بحيث أصبحت هذه الشخصية تمثل رمزا عاليا للعدالة والتقوى والعلم والجهاد والورع في جميع الأدوار ، في دور الجندي المجاهد المقاتل بين يدي رسول الله صلىاللهعليهوآله ، وفي دور المستشار المظلوم في دور الخلفاء ، وفي دور القائد والخليفة والأمير.
ثمّ تأكد ذلك بكل قوة في العهد الأموي الغاشم الذي شهد المسلمون فيه الطغيان والظلم وانتهاك الحرمات ، فكانت المقارنة ماثلة أمام عقول المسلمين وعيونهم.
العامل الرابع : دور أئمة أهل البيت عليهمالسلام في تجسيدهم سيرة جدهم وأبيهم صلىاللهعليهوآله وابن عمه علي عليهالسلام في المنهج والسلوك والالتزام بالحق والعدل ...
العامل الخامس : دور شيعة أهل البيت عليهمالسلام في تجسيد روح التضحية والفداء والمثابرة والجد ، من أجل المحافظة على التراث الإسلامي الأصيل ، والتعريف به والدفاع عنه.
تأكيد رسول الله صلىاللهعليهوآله للإمامة
الملاحظة الخامسة : أنّ النبي صلىاللهعليهوآله لم يترك فرصة من أول بعثته إلى حين وفاته دون تأكيد دور وشخصية الإمام علي عليهالسلام ، الأمر الذي يعني عدة أمور :
١ ـ تأكيد وتوضيح موقع علي عليهالسلام في النظرية الإسلامية.
٢ ـ تربية الأمة على هذه الحقيقة وإيجاد قاعدة نفسية وروحية لقبول ذلك ، ولو على المدى البعيد.
٣ ـ إبقاء وترسيخ هذه الحقيقة بصورة تاريخية ، بحيث لا يمكن إغفالها مهما بذلت الجهود في طمسها وإخفائها.
٤ ـ إقامة الحجة على المسلمين والأمة الإسلامية بشأن هذا الموضوع إلهام