كثيرا في الرواية لفضائل أهل البيت ، وكأنّه يتعمد الابتعاد عن هذا المجال ، ولكن في موضوع الصلاة على آل محمد يؤكد ذلك ، وهذه قضية ذات أهمية خاصة (١).
والخلاصة ، أنّ روايات الصلاة على الآل من أهم الروايات التي يمكن الاستدلال بها على النظرية من الطائفة الأولى من الروايات ، وقد حضيت باهتمام خاص من قبل علماء الجمهور وعلماء أتباع أهل البيت عليهمالسلام وشيعتهم.
الروايات في بعض أهل البيت عليهمالسلام خاصة
الطائفة الثانية : الروايات التي تحدثت عن أهل البيت عليهمالسلام بعناوين خاصة وهي على ثلاثة أقسام :
الروايات في الإمام علي عليهالسلام
القسم الأول : الروايات التي وردت في خصوص الإمام علي عليهالسلام وهي روايات كثيرة جدا ومتعددة الأبعاد ، يمكن تقسيمها تحت عناوين كثيرة ، وقبل
__________________
(١) هذه الروايات تكشف ـ أيضا ـ عن جانب مؤسف في وضع جمهور الأمة الإسلامية ، فإنّه بالرغم من أنّ النبي صلىاللهعليهوآله قد ورد عنه هذا القدر من الأحاديث في شأن الصلاة عليه وعلى آله والتأكيد على ذلك ، وهم يروون وجوب ذلك في الصلاة الواجبة أيضا ، ولكن مع ذلك إما يحذفون ذكر الآل في الصلاة عليه ـ كما هو الغالب ـ أو يأتون بذكرهم مقرونين بالأصحاب ، مما يفهم منه أنّ الهدف هو إلغاء هذا الامتياز للآل.
هذا مع أنّه لا يوجد هناك أي دليل خاص عن النبي وحتى عن الصحابة يدل على حسن ذكر الأصحاب في الصلاة ، وبالرغم من كل ذلك يدعون أنفسهم (أهل السنة)!!!.
نعم ، توجد بعض الروايات التي تدل على استحباب الصلاة على المؤمنين بصورة عامة والسلام عليهم وهو أمر لا يختص بالأصحاب ، وهو وارد في سلام الصلاة الواجبة ، أما عنوان الأصحاب فهو عنوان مخترع ومبتدع ولا يوجد فيه أثر يمكن الاعتماد عليه.
ولا يصحح هذا الابتداع ما ورد لديهم من الروايات التي تمدح الأصحاب خصوصا وعموما ، فإن مجرد المدح لا يصحح هذا النوع من الالتزام والابتداع.