في هذا البلد
الكريم إيران (بلد أهل البيت) على يد علماء الإسلام والعالم الرباني الإمام
الخميني قدسسره ، بحيث أصبح اسم أهل البيت عليهمالسلام ومدرستهم والقواعد العلمية لهذه المدرسة المتمثلة بالحوزات
العلمية رمزا من رموز هذا العصر ، ومعلما من معالمه ، كل ذلك بسبب هذا التحول
الكبير الذي تحقق في الأوضاع الاجتماعية والسياسية لهذه المدرسة ولهذا الخط
الشريف.
ولا أريد في هذا
الحديث أن أدعي أنني سوف آتي بشيء جديد مهم في المضمون والمحتوى ، فقد يكون الكثير
من المضامين والموضوعات التي سوف نتناولها بالبحث ، من الموضوعات التي تناولها
الباحثون في كتبهم وأبحاثهم ، على أني لا أعلم ذلك لأني ـ بسبب ضيق الوقت ـ لم
أوفق حتى الآن إلى مراجعة البحوث ذات العلاقة بهذا الموضوع إلا بشكل محدود جدا ،
ومن ذلك بعض بحوث الشهيد الصدر ، أو ما تبقى لدي من مخزون في الذاكرة للمصادر
الأصلية (القرآن الكريم والحديث الشريف) ، ولكن الجديد فيه هو تنظيم هذه الأبحاث
وترتيبها ومنهجيتها وتكميلها وتطويرها في بعض الموارد والإشارة إلى بعض الآفاق ،
للحديث أو الاستنتاج منه أو الإثارة حوله ، وهذا شيء مهم مما نحتاجه في هذه
المرحلة.
تقسيم البحث
ونبدأ هذا البحث
أولا : بتمهيد يتركب من خطين رئيسين ، لا بد من الحديث فيهما قبل الشروع في أصل
الموضوع :
أولا
: الحديث عن النظرية
الإسلامية في موقع أهل البيت عليهمالسلام في الرسالة الإسلامية : (الإمامة).
وهذا الموضوع من
الموضوعات المهمة التي لا بد أن نتناولها قبل الدخول في