عَبْد أمْسى وَأصْبَحَ سَقِيماً مُوْجِعاً في أنَّة وَعَويل يَتَقَلَّبُ في غَمِّهِ لا يَجِدُ مَحيصاً وَلا يُسيغُ طَعاماً وَلا شَراباً وَأنَا في صِحَّة مِنَ الْبَدَنِ وَسَلامَة مِنَ الْعَيْشِ كُلُّ ذلِكَ مِنْكَ فَلَكَ الْحَمْدُ يا رَبِّ مِنْ مُقْتَدِر لا يُغْلَبُ وَذي أناة لا يَعْجَلُ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد واجْعَلْني لِنَعْمائِكَ مِنٌ الشّاكِرينَ وَلآلائِكَ مِنَ الذّاكِرينَ](١) ، إلهي وَكَمْ مِنْ عَبْد أَمْسى وَأصْبَحَ خائِفاً مَرْعُوباً مُشْفِقاً وَجِلاً هارِباً طَريداً مُنْحَجِزاً في مَضيق أو مَخْبَأة مِنَ الْمخابِىء قَدْ ضاقَتْ عَلَيْهِ الاْرْضُ بِرَحْبِها لا يَجِدُ حيلَةً وَلا مَنْجىً وَلا مَأوىً وَأنَا في أمْن وَطُمَأنينة وَعافِيَة مِنْ ذلِكَ كُلِّهِ فَلَكَ الْحَمْدُ يا رَبِّ مِنْ مُقْتَدر لا يُغْلَبُ وَذي أناة لا يَعْجَلُ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَاْجعَلْني لِنَعْمائِكَ مِنَ الشّاكِرينَ وَلآلائِكَ مِنَ الذّاكِرينَ إلهي وَسَيِّدي وَكَمْ مِنْ عَبْد أمْسى وَأصْبَحَ مَغْلُولاً مُكَبَّلاً فِي الْحَديدِ بِأيْدي الْعَداةِ لا يَرْحَمُونَهُ ، فَقيداً مِنْ أهْلِهِ وَوَلَدِهِ مُنْقَطِعاً عَنْ إخْوانِهِ وَبَلَدهِ ، يَتَوَقَّعُ كُلَّ ساعَة بِأيِّ قِتْلَة يُقْتَلُ وَبِأيِّ مُثْلَة يُمَثَّلُ بِهِ وَأنَا في عافِيَة مِنْ ذلِكَ كُلِّهِ فَلَكَ الْحَمْدُ يا رَبِّ مِنْ مُقْتَدر لا يُغْلَبُ وَذي أناة لا يَعْجَلُ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَاجْعَلْني لِنَعْمائِكَ مِنَ الشّاكِرينَ وَلآلائِكَ مِنَ الذّاكِرينَ ، إلهي وَكَمْ مِنْ عَبْد أمْسى وَأصْبَحَ يُقاسِي الْحَرْبَ وَمُباشَرَةَ الْقِتالِ بِنَفْسِهِ قَدْ غَشِيَتْهُ الأعْداءُ مِنْ كُلِّ جانِب بِالسُّيُوفِ وَالرِّماحِ وَآلَةِ الْحْربِ يَتَقَعْقَعُ فِي الْحَديدِ قَدْ بَلَغَ مَجْهُودَهُ لا يَعْرِفُ حيلَةً وَلا يَجِدُ مَهْرَباً قَدْ أُدْنِفَ بِالْجِراحاتِ أوْ مُتَشَحِّطاً بِدَمِهِ تَحْتَ
__________________
(١) سقط هذا الجزء من الدعاء من نصّ نسخة المخطوطة ، ورقة رقم ٢٧.