ثمّ نسبها لأبي جعفر لأسباب ذكرنا بعضها آنفاً ، وبالرغم من أنّه كان يدافع عن موقف الشيعة في تفسير الآيات المرتبطة بأهل البيت عليهمالسلام مستنداً في ذلك على مصادر أهل السنة ، إلاّ أنّه لم ينقل بصراحة قطّ أيّ موضوع من أيِّ مفسّر شيعيٍّ قبله ، ولذلك نعتقد أنّه قد استفاد من اسم أبي جعفر كوسيلة لنقل هذه الرواية والروايات العديدة الأخر من تفسير الكلبي خصوصاً إذا عرفنا بأنّ هذا الأمر لم يكن مستساغاً ومقبولاً في الأوساط العلمية في الحقبة التي عاشها الوزير المغربي خصوصاً في بلاد الشام ومصر والعراق حيث كانت سكناه ، ومن المحتمل أن يكون هذا الإسم إشارة إلى الإمام الباقر عليهالسلام كما جاء في بعض المصادر ، وهو ما استند عليه الكلبي كذلك ؛ ويمكن أن يقال ـ باحتمال ضعيف ـ : أنه لا يستبعد ان يكون كناية عن أبي جعفر الطبري حيث ذكر في جامع البيان بعض آراء الكلبي والآراء المشابهة له والتي ينتهي طريقها بابن عبّاس.