من الروايات الواردة
عن الرسول(صلى الله عليه وآله) وأئمّة أهل البيت عليهمالسلام ، أكّدت من خلاله
على فضل الدعاء ، وشروطه وأوقاته وأمكنته وأيّامه ولياليه وشهوره ، بل حتّى جاء في
ساعاته.
هذا التراث الخالد
الضخم ، أكبَّ عليه الروّاد الأوائل ، أمثال الشيخ الكليني ، والشيخ المفيد ، والشيخ
الطوسي ، والسيّد ابن طاووس ، والشيخ الكفعمي ، والشيخ المجلسي (أعلى الله مقامهم)
، فجمعوه وحفظوه لنا في أسفار ، ليكون لنا رصيداً في هذه الأيّام. وهذه المخطوطة التي
بين أيدينا تمثّل واحداً من تلك الأسفار ، حيث سيجد فيها القارىء نموذجاً مصغّراً لتلك
الموسوعات الكبيرة في أدب الدعاء.
المخطوطة :
لقد ضمّت مكتبة الحكيم
العامّة في النجف الأشرف تراثاً لا يستهان به من المخطوطات في مختلف صنوف العلم والمعرفة
، فالبعض منها مطبوعاً والبعض الآخر لم يزل لحدّ وقتنا الحاضر ينتظر من يشمّر عن ساعديه
ويخرجه إلى الوجود.
وخلال تواجدي في أروقة
مكتبتها (قسم المخطوطات) ، أتصفّح في كتبها حبّاً للإطّلاع ، والتزوّد من فيض علومها
ونقل بعض النصوص التي أحتاجها في كتابة بحوثي ودراساتي ، فقد تولّدت في داخلي رغبة
جامحة في