الشيخ أحمد بن محمّد بن سرحان العكري البحراني :
يعتبر الشيخ أحمد بن الحاج محمّد بن الحاج أحمد سرحان بسبب تجربته لكسب العلم أكثر علماء العكر شهرة بين العلماء والمهتمّين بالتراث الثقافي لعلماء البحرين وبخاصّة للأجيال الجديدة الحاضرة ، وذلك بسبب نشاطه الثقافي في مجالات التعلّم وطلب العلم والتأليف والتدريس والخطابة وكتابة التعليقات والحواشي على الكتب والرسائل العلمية ، وهو من علماء القرنين الثالث عشر والرابع عشر الهجريّين ، وكانت بينه وبين الشيخ التاجر مراسلات ، ومنها ـ على سبيل المثال ـ ما كتبه الشيخ بن سرحان في ترجمة حياته للشيخ التاجر(١) ، بل كان يستخدم المراسلات مع الوجهاء وأصحاب القضايا بحسب وظيفته الشرعية كما في الوثيقة الأخيرة ، ونقصد رسالته لأحد الوجهاء الذي له منازعة مع آخرين ، وهي موقّعة كما يبدو بختمه الخاصّ ومدونة بخطّ يده.
لقد حظي بن سرحان ـ كعالم جليل أثبت كفاءته ـ بأكثر من ترجمة ، وكان أكثر حظّاً من غيره حيث ذكرته كتب التراجم بسبب شهرته التي اكتسبها ، فالشيخ أحمد بن سرحان وهو من علماء القرن الرابع عشر(٢) ابن
__________________
(١) انظر منتظم الدرّين ٢/٢١٤.
(٢) كان مولد الشيخ بن سرحان في سنة ١٢٨٥ هجرية ، أي في القرن الهجري الثالث عشر ، ومع مطلع القرن الرابع عشر وفي بداية صباه فكّر رحمه الله في الرحيل خارج الوطن والالتحاق بخاله العلاّمة الشيخ علي بن عبد الله الستري صاحب منار الهدى الموجود آنذاك في سلطنة عمان.