نماذج من الكتاب : قال في الراشحة الثانية [في تعريف الحديث الصحيح] : «لعلماء الجمهور ـ كابن الصلاح ، والنواوي ، وابن جماعة ، والطيّبي وغيرهم ـ اعتبروا في حدّ الصحيح سلامته عن الشذوذ والعلّة ، وكونه مرويٌّ من يكون مع العدالة ضابطاً.
وأصحابنا ـ رضوان الله عليهم ـ أسقطوا ذلك عن درجة الاعتبار ، وهو الحقّ...»(١).
وقال في الراشحة الرابعة [في صحّة أحاديث إبراهيم بن هاشم] : «الأشهر الذي عليه الأكثر عدّ الحديث من جهة إبراهيم بن هاشم أبي إسحاق القمّي في الطريق حسناً ، ولكن في أعلى درجات الحسن ، التالية لدرجة الصحّة ، لعدم التنصيص عليه بالتوثيق.
والصحيح الصريح عندي أنّ الطريق من جهته صحيح ، فأمره أجلّ ، وحاله أعظم من أن يتعدّل ويتوثّق بمعدِّل وموثِّق غيره ، بل غيره يتعدّل ويتوثّق بتعديله وتوثيقه إيّاه...»(٢).
وفي الراشحة التاسعة [في توثيق السكوني] قال : «لقد ملأ الأفواه والأسماع ، وبلغ الأرباع والأصقاع أنّ السكوني ـ بفتح السين نسبة إلى حيٍّ من اليمن ، الشعيري الكوفي ، وهو إسماعيل بن أبي زياد ، واسم أبي زياد : مسلم ـ ضعيف ، والحديث من جهته مطروح غير
__________________
(١) الرواشح السماوية : ٧٥ الراشحة الثانية.
(٢) الرواشح السماوية : ٨٢ الراشحة الرابعة.