رسول الله(صلى الله عليه وآله) ، وأمير المؤمنين عليهالسلام ، وهو من الأصول التي ترجع الشيعة إليها ، وتعوّل عليها...»(١).
الدلالات :
١ ـ إنّ الأصل لغةً يعني : الاعتماد ، أي ما يبتنى عليه غيره ، ولذلك كانت تلك الأصول المعتمد والمرجع التي رُجع فيها في تصنيف المجاميع الحديثية المتأخّرة عنها ، كالكافي ، ومن لا يحضره الفقيه ، والتهذيب ، والاستبصار.
٢ ـ لاشكّ أنّ الميزة في تلك الكتب أو الأصول هو وثاقة مؤلّفيها ، إلى درجة أنّ الأصل أصبح صفةً مرادفةً للوثاقة ، أي أنّ الذي له أصلٌ كان موثقاً وإن لم يرد فيه توثيق.
٣ ـ إنّ الأصول الأربعمائة تحكي قول المعصوم عليهالسلام بصورة مباشرة ، وبدون واسطة غالباً ، وهذا أحد أسباب دقّتها وصدقها في نقل مراد المعصوم عليهالسلام.
٤ ـ اختصّت تلك الأصول بقول المعصوم عليهالسلام ، من دون ذكر آراء مصنّفيها أو ترجيحاتهم.
القرن الثالث الهجري :
صُنّفت في هذا القرن كتبٌ رجالية ، وربّما تطوّر الاهتمام بالرواة أكثر
__________________
(١) كتاب الغيبة : ١٠١ ـ ١٠٢ ذيل الحديث ٣٠ من الباب الرابع.