الفصل الأوّل
الحديث الشريف بين المشافهة والكتابة
لاشكّ أنّ للحديث الشريف
مكانة سامية في الإسلام ، فالحديث الشريف هو ثاني مصادر الاعتقاد والتشريع الإسلامي
بعد القرآن المجيد ، وإذا كان القرآن يعرض المعارف الإلهية والأحكام الشرعية فإنّ السنّة
المطهّرة تفصّلها وتوضّح مبهماتها ، وقد أمر القرآن الكريم بالأخذ بالسنّة الشريفة
، فقال : (... وَمَا
آتَاكُمُ الرّسُوْلُ فَخُذُوْهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا) .
طرق نقل الحديث :
وكان للحديث الشريف
أن يُنقل من جيل إلى آخر ، فكان هناك طريقان لنقل الحديث وهما : ١ ـ المشافهة ، ٢ ـ
الكتابة ، والطريقان يشتركان في وحدة الموضوع وهو نقل الحديث الشريف عن النبيّ(صلى
الله عليه وآله) وأهل بيته الطاهرين عليهمالسلام.
إذن ، نبحث هنا الحديث
الشريف : أ ـ من الناحية التأريخية. ب ـ
__________________