وإلاّ أضرب عنقك. فقال : [انتظر. فسكت ساعة ، وقال له مثل ذلك. فقال : انتظر.
فسكت ساعة ، وقال له مثل ذلك ، فقال :]
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم [بسم الله الرحمن الرحيم] (وَوَهَبْنا لَهُ إسْحاقَ) ... إلى قوله : (وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِيْنَ) ، ثمّ سكت ، وقال للحجّاج : اقرأ ما بعده [فقرأ :] (وَزَكرِيا وَيَحْيَى وَعِيْسى) (١).
فقال [سعيد :] كيف يليق هاهنا عيسى؟ قال : لأنّه [من] ذرّيته.
فقال : إن كان [عيسى] من ذريّة إبراهيم ولم يكن له أب بل كان ابن بنته فنسب إليه [على] بعده (فالحسن والحسين) أولى أن يُنسبا إلى رسول الله [لقربهما منه].
فأمر له بعشرة آلاف دينار وأمر بأن يحملوها معه [إلى داره ، وأذن له في] الرجوع.
قال الشعبي : فلمّا أصبحت [قلت في نفسي : قد وجب علىّ أن آتي هذا الشيخ فأتعلّم منه معاني القرآن لأنّي كنت أظنّ أنّي أعرفها فإذا أنا لا أعرفها ، فأتيته فإذا هو في المسجد وتلك الدنانير بين يديه يصرفها ويتصدّق [بها ويقول : هذا كلّه ببركة] الحسن والحسين(١)]»(٢).
١٦ ـ الأعمش رضي الله عن÷١ه ، قال : حدّثني أبو إسحاق بن(٣) الحارث وسعيد بن بشير(٤) عن علىّ [بن أبي طالب] كرّم الله وجهه ، قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) سورة الأنعام : ٨٥.
(٢) هذا الحديث غير موجود في نسخة (س).
(٣) ينظر الحديث في : بحار الأنوار ٤٣/٢٢٩.
(٤) لا يوجد في نسخة (هـ) : «أبو إسحاق بن».
(٥) في نسخة (س) : «سعد بن بشر».