سنّته(١)](٢).
٢ ـ [و] عن زيد بن أسلم(٣) عن عمر بن الخطّاب(٤) رضي الله عنه ، رفعه :
«لمّا اقترف آدم عليهالسلام الخطيئة قال : يا ربّ أسألك بحقّ محمّد أن تغفر لي.
فقال [الله تعالى : يا آدم كيف عرفت محمّداً ولم أخلقه؟ قال : يا ربّ ، لمّا خلقتني بيدك ، ونفخت فىّ من روحك رفعت رأسي فرأيت على
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ويا مالك ، سعّر النيران ، ويا محمّد ، قرّب أمّتك إلى الميزان ، فيقول (ص) : هلمّوا إلى العرض على الرحمن فيقولون : دعنا نشبع من النظر إلى وجهك ، فقد عشنا في حبّك ، وبعثنا في حبّك ، وإذا اكتحلنا من عزّتك فسقنا إلى من شئت ، فإنّ شوقنا إليك أكبر من شوقنا إلى الجنان والجواري والغلمان ، فينظرون إلى وجهه ساعة ، ثمّ يسوقهم سوق الراعي الشفيق غنمه ، وهو مع الملائكة جاث بين يدي الجبّار ، فيتعلّق بإزاء محمّد أربعة من الرسل : إبراهيم خليل الرحمن ، فيقول : لا أسألك ولدي ، وموسى كليم الله فيقول : لا أسألك أخي هارون ، وداود صفيّ الله ويقول : لا أسألك سليمان ، وعيسى روح الله ويقول : لا أسألك مريم ، ومحمّد(ص) يقول : لا أسألك نفسي أسألك المذنبين من أمّتي. فتقول جهنّم : من هذا الذي يشفع كلّ إنسان لنفسه وهو يشفع لأمّته؟ فيقول جبرائيل : هذا محمّد المصطفى ، فتقول جهنّم : يا ربّي وإلهي وسيّدي ، نجِّ محمّداً وأمّته من حرّي ، وبردي ، وهوامي ، وسلاسلي ، وأغلالي ، وألوان عذابي ...» والحديث طويل ينظر مقتل الحسين للخوارزمي ١/٢٩ ـ٣٠.
(١) ما بين المعقوفين غير موجود في نسخة (س) ويوجد محلّه : «فيسال جبرائيل عن حال أُمّته. والحديث طويل اختصرناه.».
(٢) مقتل الحسين للخوارزمي ١/٢٩.
(٣) زيد بن أسلم العدوي المدني التابعي ـ مولى عمر بن الخطّاب ، ويكنّى أبا أُسامة ، من أصحاب عليّ بن الحسين والصادق عليهالسلام ، مات سنة ست وثلاثين ومائة. ينظر رجال الطوسي /١١٤ ، الإكمال في أسماء الرجال /١٩٥.
(٤) لا يوجد في نسخة (هـ) : «بن الخطّاب».