ولا شكّ أنّ مصادر
أحاديث الشيعة في حدود الستّة آلاف وستّمائة كتاب ـ على ما حدّده السيّد الأمين ـ فيمكن
التحديد المعتمد منها بأربعمائة كتاب ، فعبّروا عنها بـ : (الأصول الأربعمائة) ، فإنّ
الرواة عن الإمام الصادق عليهالسلام قد بلغوا أربعة آلاف
رجل ، فقد قال الشيخ المفيد : «إن أصحاب الحديث قد جمعوا أسماء الرواة عنه عليهالسلام من الثقات على اختلافهم
في الآراء والمقالات فكانوا أربعة آلاف رجل».
ونقل النجاشي بإسناده
عن أحمد بن عيسى قوله :
«خرجت إلى الكوفة في
طلب الحديث ، فلقيت بها الحسين بن علي الوشّا فسألته أن يخرج لي كتاب العلاء بن رزين
القلاّء وأبان بن عثمان الأحمر ، فأخرجهما إليّ ، فقلت له : أحبّ أن تجيزهما لي ، فقال
: يرحمك الله وما عجلتك؟ اذهب فاكتبها واسمع من بعد ، فقلت : لا آمن الحدثان ، فقال
: لو علمت أنّ الحديث يكون له هذا الطلب لاستكثرت ، فإنّي أدركت في هذا المسجد تسعمائة
شيخ كلٌّ يقول حدّثني جعفر بن محمّد ...».
بل إنّ الشيخ فخر الدين
الطريحي (ت ٢٩٣ هـ) عدّ كثيراً من الكتب في (الأصول) في جامع
المقال مع أنّ ذلك لم يعهد
في كتب المتقدّمين ، منها :
١ ـ كتاب الحسين بن عبيد السعدي.
٢ ـ كتاب حفص بن غياث (ت ١٩٤
هـ).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ