١٢ ـ [وعن مسور بن مخرمة(١) ، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم :
«إنّ بني هاشم وبنو مغيرة يستأذنوني في أن ينكحوا ابنتهم عليّ بن أبي طالب عليهالسلام فلا آذن لهم ثمّ لا آذن ، إلاّ أن يحبّ علىّ أن يطلّق ابنتي وينكح ابنتهم ، فإنّ ابنتي بضعة منّي يسرّني ما أسرّها ويؤذيني ما آذاها(٢)]»(٣).
١٣ ـ [وعن] علىّ [المرتضى عليه السّلام] ، رفعه :
«إذا كان يوم القيامة ، نادى مناد من وراء الحجب : أغمضوا أبصاركم ـ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الاعتدال للذهبي ٢/٦١٨ ، نظم درر السمطين/١٨٠ ، لسان الميزان لابن حجر ٤/١٦ ، الفصول المهمّة لابن الصبّاغ المالكي ١/٦٥٩ ، سبل الهدى والرشاد ١٠/٣٨٦ ، كنز العمّال للمتّقي الهندي ١٢/١١٠ ، بحار الأنوار ٣٧/٧٠ ـ ٤٣/٤٤ ، كتاب الأربعين للماحوزي /٣١٥ ، الخصائص الفاطمية للكجوري ٢/٥٢١ ، نور الأبصار /٤٦ ، مكاتيب الرسول للميانجي ١٢/١١٠.
(١) المسور بن مخرمة بن نوفل بن أهيب الزهري ، ويكنّى أبا عبد الرحمن ، خاله عبد الرحمن بن عوف ، ولد بمكّة بعد الهجرة بسنتين ، وتوفّي يوم جاء نعي يزيد بن معاوية إلى ابن الزبير سنة أربع وستّين. ينظر المعجم الكبير ٢٠/٦ ، الاستيعاب ٣/١٣٩٩.
(٢) هذا الحديث غير موجود في نسخة (س).
(٣) هذا الحديث غير صحيح وقد فنّده جملة من العلماء أمثال ابن شهرآشوب في مناقبه ، وجاءت اغلب طرقه برواية الزهري وهو متّهم بالوضع والتدليس ، وقد أخرج البخاري هذا الحديث وبنفس السند أيضاً ولكن دون هذه الزيادة ، قال «فاطمة بضعة منّي فمن أغضبها أغضبني» ٤/٢١٠.
وعلى فرض صحّة الحديث فإنّا نفهم منه أنّ عليّاً لم يخطب ابنتهم ، بل ولم يدر في خلده شيءٌ من هذا القبيل ، وإنّما بنو المغيرة هم الذين استأذنوا النبيّ في أن ينكح علىّ ابنتهم ، لذلك قال النبيّ : (فلا آذن لهم ...) ، ولم يقل : (لا آذن له).