سمعت عليّاً يقول :
«قال [لي] رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : إنّ الله أمرني أن أزوّجك فاطمة على خمس الدنيا ـ أو على ربعها ، شكّ عنبسة(١) ـ ، فمن مشى على الأرض وهو يبغضك فالدنيا عليه حرام ومشيه(٢) عليها(٣) حرام»(٤).
المودّة العاشرة :
في عدد الأئمّة وأنّ المهدىّ منهم عليهمالسلام :
١ ـ عن الشعبي(٥) عن عمّه قيس(٦) [بن عبد الله رضي الله عنه] ، قال :
«كنّا جلوساً في حلقة فيها عبد الله بن مسعود رضي الله عنه فجاء أعرابيٌّ فقال : أيّكم عبد الله بن مسعود؟
[فـ]ـقال [عبد الله :] أنا عبد الله بن مسعود.
قال : هل حدّثكم نبيّكم كم يكون بعده من الخلفاء؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) في نسخة (هـ) : «لا شكّ فيه» وفي (س) : «شكّ عتبة». وعتبة تصحيف من عنبسة كما ذكرنا.
(٢) في نسخة (س) : «ومشى».
(٣) في نسخة (هـ) : «فيها».
(٤) إحقاق الحقّ ٧/٢٧٩ وكذا الغدير للأميني ٢/٣١٦ ، كلاهما عن فرائد السمطين.
(٥) هو عامر بن شراحيل بن عبد ذي كبار الكوفي الشعبي من شعب همدان الصغرى ، كنيته أبو عمرو ، رأى عليّاً وروى عن الحسن والحسين ، ولد ونشأ في الكوفة واتّصل بعبد الملك بن مروان ، ثمّ تولّى القضاء أيّام عمر بن عبد العزيز ، توفّي فجأة في الكوفة. ينظر الجرح والتعديل ٦/٣٢٢ ، معجم المؤلّفين ٥/٥٤.
(٦) في النسختين : «عن الشعبي عن عمر بن قيس» ، وهو خطأ ، والصواب ما أثبتناه كما هو وارد في جميع المصادر التي روت هذا الحديث. قال الرازي في الجرح والتعديل : «قيس بن عبد عمّ الشعبي ، روى عن ابن مسعود ، روى عنه ابن أخيه عامر الشعبي».٧/١٠١.