ثمّ مضى سلمان فقيل له : يا أبا عبد الله ما قلت له؟
قال : دخلت على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في غمرات الموت(١) فقلت : يا رسول الله هل أوصيت؟ قال : يا سلمان أتدري من الأوصياء؟ قلت : الله ورسوله أعلم ، قال : آدم ، وكان وصيّه شيث ، وكان أفضل من تركه بعده من ولده ، وكان وصىّ نوح سام وكان أفضل من تركه بعده ، وكان وصىّ موسى يوشع وكان أفضل من ترك بعده(٢) ، وكان وصىّ سليمان آصف بن برخيا وكان أفضل من ترك بعده ، وكان وصىّ عيسى شمعون بن فرخيا وكان أفضل من تركه بعده(٣) ، وإنّي أوصيت(٤) إلى عليٍّ وهو أفضل من أتركه(٥) من بعدي»(٦).
٢ ـ [و] عن أبي وائل(٧) عن [عبد الله] بن عمر رضي الله عنه ، قال :
«كنّا إذا أعددنا(٨) أصحاب النبىّ قلنا : أبو بكر وعمر وعثمان ، فقال
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) لا يوجد في نسخة (هـ) : «دخلت على رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) في غمرات الموت».
(٢) في نسخة (هـ) : «ادم وصيّه شيث ، وكان أفضل من ترك ، وكان من ولده ، وكان وصىّ موسى يوشع ، وكان أفضل من ترك».
(٣) لا يوجد في نسخة (هـ) : «وكان وصىّ عيسى شمعون بن فرخيا ، وكان أفضل من تركه بعده».
(٤) في نسخة (هـ) : «وانأ وصّيت».
(٥) في نسخة (هـ) : «تُرك».
(٦) قريب منه في مناقب أمير المؤمنين للكوفي ١/٣٨٩ ـ ٤٣٧ ، إحقاق الحقّ ٤/٢٣٧.
(٧) أبو وائل ، اسمه شقيق بن سلمة ، صاحب ابن مسعود ، تابعي ، كوفي ، مات بعد الجماجم ينظر الاستيعاب ٢/٧١٠.
(٨) في نسخة (هـ) : «عددنا».