٢٦ ـ [وعن] أبي سعيد الخدري(١) ، رفعه :
«إذا فرغ الله تعالى من(٢) الحساب للعباد يأمر الملكين فيقفان على الصراط فلا يجوز الصراط أحد إلاّ ببراءة من عليٍّ(٣) ، فمن لم يكن معه أكبّه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يدعى بي ، قال : فأقوم عن يمين العرش في ظلّه فأكسى حلّة من حلل الجنّة عن يمين العرش ، ويكسون حللاً خضراً من حلل الجنّة ، ألا وإني أخبرك يا علىّ : أنّ أمّتي أوّل الأمم يحاسبون يوم القيامة ، ثمّ أنت أوّل من يدعى لقرابتك منّي
ومنزلتك عندي ، ويدفع إليك لوائي وهو لواء الحمد فتسير به بين السماطين ، آدم وجميع خلق الله يستظلّون بظلّ لوائي يوم القيامة ، وطوله مسيرة ألف سنة ، سنانه ياقوتة حمراء قصبته فضة بيضاء زجه درة خضراء ، له ثلاث ذوائب من نور : ذؤابة في المشرق ، وذؤابة في المغرب ، والثالثة وسط الدنيا ، مكتوب عليه ثلاثة أسطر ، السطر الأوّل : بسم الله الرحمن الرحيم ، والثاني : الحمد لله ربّ العالمين ، والثالث : لا إله إلاّ الله محمّد رسول الله ، طول كلّ سطر ألف سنة ، وعرضه مسيرة ألف سنة ، وتسير بلوائي والحسن عن يمينك والحسين عن شمالك حتّى تقف بيني وبين إبراهيم في ظلّ العرش ، ثمّ تكسى حلّة خضراء من الجنّة ، ثمّ ينادي مناد من تحت العرش : نعم الأب أبوك إبراهيم ، ونعم الأخ أخوك عليّ ، أبشر يا عليّ إنّك تكسى إذا كسيت وتدعى إذا دعيت وتحبى إذا حبيت». ينظر المناقب /١٤٠ ، وينظر أيضاً :فضائل أمير المؤمنين لأحمد بن حنبل /٣٣٨ ، أمالي الصدوق /٤٠٢ ، مناقب ابن شهرآشوب ٣/٢٧ ، العمدة لابن البطريق /٢٣٠ ، تذكرة الخواصّ لسبط ابن الجوزي /٢١ ، الدرّ النظيم /٣٠٦ ، كشف الغمّة ١/٢٩٩ ، الرياض النضرة للمحبّ الطبري ٢/٢٦٦ ، نهج الإيمان /٤٠٢ ، جواهر المطالب ١/١٨١ ، الأربعون للشيرازي /٩٩ ، غاية المرام ٢/٣٥ ، بحار الأنوار ٨/٢ ، ينابيع المودّة للقندوزي الحنفي نقله عن مسند أحمد بن حنبل ١/٤٣١.
(١) أبو سعيد الخدري بضمّ الخاء وسكون الدال ـ هو سعد بن مالك الأنصاري ، عربيّ ، مدنيّ ، اشتهر بكنيته ، من السابقين الذين رجعوا إلى أمير المؤمنين ، شهد مع الرسول اثني عشر غزوة أوّلها الخندق ، مات سنة أربع وسبعين ، ودفن بالبقيع ، وله أربع وثمانون سنة. ينظر : الإكمال في أسماء الرجال /١٠٢ ، خلاصة الأقوال /٣٠٢.
(٢) في نسخة (هـ) : «إذا فرغ الله عن».
(٣) في نسخة (هـ) : «إلاّ ببراءة بولاية من عليٍّ».