إذاً فما هو المائز بين
(الأصل) (والكتاب) في اصطلاح المتقدّمين؟.
لايمكننا القول بأنّ
المائز هو شخصية المؤلّف ، إذ نجد أنّ المؤلّف الواحد يعبّر عن بعض كتبه بـ : (الأصل) وعن البعض الآخر بـ : (الكتاب) ، منهم :
١ ـ إسماعيل بن مهران بن محمّد
بن أبي نصر السكوني ، فقد قال الطوسي
: «صنّف مصنّفات كثيرة ومنها كتاب
الملاحم وكتاب ثواب القرآن وكتاب خطب أميرالمؤمنين عليهالسلام ـ ثمّ ذكر إسناده وقال
ـ : وله أصل أخبرنا به عدّةٌ من
أصحابنا ...».
٢ ـ زكّار بن يحيى الواسطي ، قال الطوسي : «له
كتاب
الفضائل وله أصل».
ولا يمكن القول بأنّ
الفارق هو الرواية عن مطلق المعصومين من دون نقل عن كتاب ، إذ نجد عدّةً منها موصوفة
بـ : (الكتاب) دون (الأصل) ، ومن أشهرها كتاب سليم بن قيس الهلالي ـ كما ستعرف ـ.
كما لايمكن القول أيضاً
بأنّ المائز هو الرواية عن الإمام الصادق عليهالسلام مطلقاً بالسماع أو
من دون سماع ، إذ نجد في أصحابه والرواة عنه مَن وصفت مؤلفاته : بـ : (الكتاب) دون (الأصل) ، ومنهم :
١ ـ ليث المرادي (أبو
بصير) .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ