الاستقبال؟ هذا هو موضوع البحث سواء كان البحث عقليّا أو لغويّا.
ولا يخفى أنّ الحال في العنوان ليس هو الحال الّذي بإزاء الماضي والاستقبال كي يتوهّم أنّ النّزاع إنّما هو في قيديّة زمان الحال واقترانه في مفهوم المشتقّ أم لا ، بل المراد بالحال حال النّسبة.
وأمّا النّسبة فلمّا كانت كسائر الأشياء الزّمانيّة الّتي تقع في عمود الزّمان فالزّمان مثل المكان يكون ظرفا بالقياس إليها ، وليس الزّمان مأخوذا فيها على القيديّة كما لم يكن مأخوذا في ساير الأفعال على هذا الوجه.
هذا في خصوص الحال وأمّا الأعمّ المذكور في العنوان فليس المراد منه ما هو المصطلح عند أهل المنطق في باب النّسب الأربعة الّتي منها العموم والخصوص المطلق ومنها العموم والخصوص من وجه ، بل وليس المراد بالأعمّ أكثريّة الأفراد أيضا بل المراد به هو الأوسعيّة بحسب الزّمان وأنّ ظرفيّة الزّمان وامتداده هل ينتهي بانتهاء المبدا وانقضائه أم يمتدّ ظرف النّسبة امتدادها إلى ما بعد التلبّس في حال الانقضاء وبعبارة أخرى الأعميّة في المقام بمعنى أطوليّة عمر المصداق كما أنّ الأخصيّة بمعنى أقصريّة عمره.
توضيحات وتشريحات
في بيان بعض بعض الصّغريات والتعرّض لما ربما يفيد تماميّة البحث فنذكرها مقدّمة ولا يخفى أنّ ما ذكره المحقّق الخراسانى (قده) في مقدّمات البحث لا دخل لها في محمول المسألة والجهة المبحوث عنها بل لبعضها دخالة في تنقيح موضوع النّزاع وبعضها الآخر ربما يكون أجنبيّا عن البحث من الأصل ، لكنّه لا بأس بالتّعرّض لها وبيان التّحقيق فيها فليكن الكلام في أمور :
الأوّل : قال أستاذ سيّدنا الأستاذ في الكفاية ما ملخّصه : لا يبعد أن يكون المراد بالمشتقّ في محلّ النّزاع هو مطلق ما كان مفهومه جاريا على الذّات ولو كان جامدا فلا مخصّص