أتى باللفظ المضرب اليه ابتداء) وقال اشتريت فرسا فحكم هذا الاضراب حكم بدل الغلط كما لا يخفى (ومنها ما كان الاضراب لاجل التأكيد فيكون ذكر المضرب عنه للتوطئة ولتمهيد لذكر المضرب اليه) كقولك سبرت الكتاب للاطلاع على عيبه بل طالعت فيه فاذا اريد بلفظ بل ذلك (فلا دلالة عليه ايضا ومنها ما كان فى مقام الردع وابطال ما اثبت اولا) كقولك هذا فاسق بل كافر مريدا بذلك قصر دينه الواقعى على الكفر واقوى من ذلك فى افادة القصر سبقها بلا بان تقول لا بل كافر (فيدل عليه وهو واضح ومما يفيد الحصر على ما قيل تعريف المسند اليه باللام) لان اللام لتعريف الجنس فاذا اخبر عن الجنس بالفرد فقد حصر الكلى فى فرد كقولهم الرجل زيد وكذا قولهم قام الرجل والظاهر تحقق الدلالة فيه وان ضعفت للتبادر عرفا فى المحاورات فيه بل وفيما يرادفه من ساير اللغات وفهم الحمل الذاتى من حمل الفرد على الكلى نعم اذا كانت اللام لتعريف الفرد او كان الحمل للكلى على الفرد فلا حصر لعدم التبادر بل المتبادر من حمل الكلى على الفرد هو الحمل المتعارفى لا الذاتى فقد ظهر لك الفرق بين المقام ومبنى المسألة فى البين وبه تعرف ما فى كلام المصنف قده اذ يقول (والتحقيق انه لا يفيده إلّا فيما اقتضاه المقام لان الاصل فى اللام ان يكون لتعريف الجنس كما ان الاصل فى الجملة فى القضايا المتعارفة هو الحمل المتعارف الذى ملاكه مجرد الاتحاد فى الوجود فانه الشائع فيها لا الحمل الذاتى الذى ملاكه الاتحاد بحسب المفهوم كما لا يخفى وحمل شيء على جنس وماهية كذلك لا يقتضى اختصاص تلك الماهية به وحصرها به وقصرها عليه نعم لو قامت قرينة على ان اللام للاستغراق او ان مدخوله) وهو الجنس المعرف (اخذ بنحو الارسال والاطلاق) بالنسبة الى جميع محال الانطباق (او على ان الحمل عليه كان ذاتيا) لكان القصر ملحوظا فى مدلوله (ولا فيد حصر مدخوله فى محموله) وانت خبير بان هذا تطويل يتم بدونه المراد ضرورة ان اول ما يفهم بين اهل المحاورات من حمل الفرد على الكلى هو قصر الكلى عليه لما هو المغروس فى اذهانهم من استهجان حمل الخاص على العام بالحمل المتعارف والحمل الذاتى صحيح بلحاظ