والعرض ليس جنسا فى الجميع فانه مفهوم انتزاعى منتزع من الجميع من حيث عروضها على الموضوع كمفهوم شيء وكيف لا يكون كك مع عدهم كل مقولة جنسا عاليا نعم الخطب بين فى خصوص الحركة فانها ليست مقولة على حدة بل انما هى تجدد كل مقولة فهى فى كل مقولة تابعة لها وليست نسبة الحركة الى المقولات كمراتب الاجناس فى الجواهر فان ما بازاء الجوهر شيء وما بازاء الجسم شيء آخر وما بازاء النامى والحيوان والناطق شيء على حده.
(وبالجملة) هذا معنى قولهم فى التعاريف ان هذا بمنزلة الجنس لان البسيط ليس له جنس فعلى هذا اذا اجتمع عنوانان كالصلاة والغضب واتصفا كل منها بانه حركة إلّا انه لا يمتاز كل واحد عن الحركة فالصلاة حركة والحركة صلاة والغصب حركة والحركة غصب وليس ما بازاء الصلاة شيء وما بازاء الحركة شيء آخر وهكذا اذا عرفت هذا فنقول بعد ما ظهر ان محل النزاع هو اجتماع العنوانين الذين بينهما العموم من وجه من جهة الصدور لا من جهة المصداق كالعالم الفاسق ولا من جهة الوقوع كشرب الماء المغصوب وبعد ما ظهر ان تمام الملاك فى تركيب الانضمامي بقاء تمام هوية الشيء فى حال افتراقه عن الآخر وعدم الفرق بين الاجتماع والافتراق الا الافتراق بالضمائم الخارجية وبعد ما ظهر فى محله ان الضمائم الخارجية والمشخصات الفردية خارجة عن متعلقات التكاليف بل التكاليف متعلقة بنفس الطبائع وبعد ما ظهران متعلق التكليف هو مبدأ الاشتقاق لا عنوان المشتق ومبدأ الاشتقاق دائما مباين مع مبدإ اشتقاق آخر وبعد ما ظهر عدم امكان اجتماع مصداقين من مقولة واحدة عرضا فى ايجاد واحد ظهر ان مثل الصلاة والغصب والوضوء واستعمال آنية الذهب والفضة الذين بينهما عموم من وجه وكل واحد من