الصحابة ، منها : أنّه كان يخلو برسول الله (صلى الله عليه وآله) صباحاً
ومساءاً ، وكان يسأله عن مسائل الشريعة والدين ، وإذا سكت ابتدره (صلى الله عليه
وآله) بالكلام.
كانت هذه هي
حالته عليهالسلام مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) حتّى وفاته ، ولأجل
هذه الميزة خصّه الرسول (صلى الله عليه وآله) بجمع القرآن من بعده دون غيره ؛ لأنّه
أمين الله في الأرض ، والعالم بالتنزيل والتأويل و ...
ولأجل هذا كان
يطلب من المسلمين أن يسألوه عن غوامض الأشياء وخصوصاً القرآن منها حتّى يوضّح لهم
متشابهاتها ، بعكس عمر بن الخطّاب الذي ضرب صبيغاً وجعله وضيعاً بعد أن كان سيّداً في قومه وذلك لسؤاله عن
الذاريات والنازعات.
فقد جاء في تاريخ ابن عساكر : «أنّ الإمام عليهالسلام خطب في عامه الذي قتل فيه فقال : أيّها الناس إنّ العلم
يقبض قبضاً سريعاً ، وإنّي أُوشك أن تفقدوني فاسألوني ، فلن تسألوني عن آية من
كتاب الله إلاّ أنبأتكم بها وفيما أنزلت وأنّكم لن تجدوا أحداً من بعدي يحدّثكم».
وعن أبي الطفيل
أيضاً قال : «شهدت عليّاً يخطب وهو يقول : سلوني فوالله لا تسألوني عن شيء إلاّ
أخبرتكم ، وسلوني عن كتاب الله فوالله ما
__________________